حذرت أوغندا من تداعيات عدم وفاء المجتمع الدولى بتعهداته الخاصة بتقديم مساعدات مالية لمساعدة اللاجئين الذين يتم إيواؤهم فى أوغندا، معتبرة أن عدم الوفاء بهذه التعهدات يعرقل قدرة أوغندا على رعاية أولئك اللاجئين الذين يبلغ عددهم 5ر1 مليون لاجئ على الأقل وأغلبيتهم من جنوب السودان . وقالت السلطات الأوغندية: إنه كان قد تم تقديم تلك التعهدات خلال قمة التضامن بشأن اللاجئين التى استضافها الرئيس يورى موسيفينى والسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس خلال شهر يونيو عام 2017 فى العاصمة الأوغندية / كمبالا / للمساعدة على جمع معونات مالية لدعم اللاجئين الذين تستقبلهم أوغندا من جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا و بوروندى .وكانت هذه القمة تهدف إلى جمع مليارى دولار، ولكنها لم تتمكن من الحصول سوى على تعهدات بتقديم 358 مليون دولار تعهد بتقديمها الاتحاد الأوروبى ودول أخرى منها الجابون والامارات وكينيا وكندا والسويد والنرويج واستراليا وهولندا وألمانيا والنمسا وايطاليا وكوريا والدنمارك وأيرلندا وفنلندا وغينيا الاستوائية والاتحاد الأفريقى والصين وبريطانيا واليابان و دول اخرى . من جانبها ، قالت رئيسة البرلمان الأوغندى "ريبيكا كاداجا "خلال المؤتمر العاشر لرؤساء البرلمانات الأفريقية فى برلمان عموم أفريقيا الذى تم عقده مؤخرا فى جنوب أفريقيا إن أوغندا لم تحصل سوى على 540 ألف دولار من اجمالى مبلغ 358 مليون دولار تم التعهد بتقديمه خلال تلك القمة. وأضافت: "إن تسوية مشكلة اللاجئين تأتى على حساب شعبنا لأن هناك كثيرا من الضغط على السكان المحليين لكى يشركونهم في الاستفادة من مرافق الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية والمائية ، وأن توفير هذه المرافق أمر مكلف بالنسبة للحكومة الأوغندية ".وذكر مكتب رئيس الوزراء الأوغندى لشئون اللاجئين ان هناك فجوات تمويل فى قطاعات الصحة والتعليم والمياه والأمن بمراكز ايواء اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم ، وان ثمة مخاوف من أن يؤدى استمرار الضغوط على موارد الدولة إلى حدوث صراع بين المجتمعات المضيفة واللاجئين.تجدر الاشارة إلى أن وزير الدولة الأوغندى لشئون اللاجئين والإغاثة موسى إيكويرو ذكر مؤخرا أن أوغندا اقترحت ميزانية تقدر قيمتها بحوالى 03ر1مليار دولار لدعم خطة الطوارىء لمواجهة مشكلة إيواء أؤلئك اللاجئين خلال العام الحالى ، إلا أنها لم تتلق سوى 200 مليون دولار فقط .