في 28 أغسطس من كل عام تحتفل دولة الإمارات، بيوم المرأة الإماراتية تقديرا لها على ما قامت به من جهود فعالة فى مسيرة التنمية حيث تعتبر هى الركيزة الأساسية فى النهوض بالمجتمع، من خلال مشاركتها فى جميع المجالات العلمية والوطنية وما تقوم به من دور فاعل فى الحفاظ على الوطن، وتربية أجيال المستقبل واستطاعت فى فترة وجيزة أن تتقلد العديد من المناصب الهامة وأصبحت شريكا لأخيها الرجل في جميع مجالات العمل كما استطاعت ان تحقق نجاحات كثيرة وحضور قوى من خلال عطاءها الزاخر والمتميز.وفي تلك المناسبة الهامة، يحتفي المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي بالمرأة الإماراتية ودورها الريادي الذي بات محط أنظار العالم. وقال الدكتور محمد كامل المعيني رئيس المعهد أن قيادتنا الرشيدة لم تكتف بالاحتفاء بيوم المرأة العالمي، وإنما أرادت أن تحتفي بتلك المرأة الإماراتية التي أثبتت حضور قوي وعطاء فاعل في خدمه وطنها في مختلف مجالات العمل.وأضاف محمد كامل، أن الأمر الذي جعل "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بأن تعلن يوم 28 أغسطس من كل عام هو عيدا للمرآه الاماراتية وذلك منذ عام 2015 ايمانا منها بأهمية مساهمه ابنة الإمارات ودورها في جهود التنمية ونهضة البلاد .. وتم اختيار هذا التوقيت تحديدا تزامنًا مع ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في هذا اليوم من عام 1975.وقال محمد كامل: تبوأت المرآة الإماراتية رئاسة المجلس الوطني الاتحادي وتولت المناصب الوزارية في الحكومة الاتحادية وأثبتت حضورها المميز في السلك الدبلوماسي وانضمامها إلى صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة والأمن.واستطرد محمد كامل: واكتسبت المرأة الإماراتية الدعم الحقيقي منذ تأسيس اتحاد دولة الامارات على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد آل نهيان طيب الله ثراه، وبرزت قدراتها لتساهم بفاعلية في مسيرة تطور الامارات وهي اليوم تلقي مزيدا من الرعاية والاهتمام بمختلف شؤونها من قبل القيادة الرشيدة، ومن "أم الامارات" التي هيأت لها سبل تقدمها ونجاحها، وهو الشيء الذي يؤكد النهج الوطني الراسخ الذي يؤمن بضرورة وجود المرأة كفرد فاعل في المجتمع لتساهم في مسيرة الاعمار والبناء ونهضة الوطن... وعملت سموها على تمهيد الطريق أمام مشاركة المرأة في المجال السياسي، وعلى مدار عقود كانت تعتبر نموذجا رائدا في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها سواء على المستويين المحلي والعربي. وأوضح محمد كامل: "لقد خطت خطوات واسعة في مجال تمكينها وتنميتها لا سيما في المجال التعليمي وقد تمكنت خلال الأعوام الأخيرة من بلوغ مواقع متقدمة في مراكز صناعة القرار، كما أن اتساع نسب التحاق الكفاءات النسائية المواطنة في مجالات العمل المختلفة قد أدى الى ظهور قيادات نسائية متسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة استطاعت خلال فترة وجيزة من إثبات ذاتهن من خلال تجويد العمل والارتقاء به الى آفاق أرحب ضمن أسس مهنية راسخة".وأضاف محمد كامل أن دولة الإمارات العربية المتحدة تفخر بمسيرتها المشهود لها عالميًا نحو الريادة والتفرد برؤية طموحة وملهمة مؤمنة بقدرات المرأة ومستندة الى إرث خلفه والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تعزيز دور المرأة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود مستوي عال من الوعي القيادي وازدهار الفكر الحضاري والإنساني في المجتمع الاماراتي... والذي كان ولا يزال يشكل بتنوعه وانسجامه مثالًا حيًا على التعايش والتسامح والانفتاح.وأشار إلى إن الوجه الحضاري المشرق لدولتنا .. دولة الإمارات العربية المتحدة، وما أسست له القيادة الرشيدة، وما تفضلت بتقديمه من أجل إعلاء شأن ابنة الإمارات، هو الذي جعل المرأة تتصدر مشهد النمو والازدهار والرخاء في الكثير من المجالات والمحافل العربية والإقليمية و الدولية، لتكون ابنة الإمارات رئيسة برلمان مرموقة، ووزيرة ناجحة، وطبيبة مميزة، ومهندسة متفوقة، ومعلمة متفانية . ولفت إلى أنه في جميع الأحوال هي الأم و المدرسة، وهذا ما ندركه في دولتنا، ونحن نمضي في مسيرة التطوير إلى حيث أمرت قيادتنا الرشيدة ووجهت، وحيث تطمح دولتنا وتتطلع، وإلى ما ينبغي أن تكون عليه أجيالنا .. أجيال الغد، من العلم والمعرفة والإبداع .وقد رفعت القيادة الرشيدة نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في دورته المقبلة التي تحددها الانتخابات خلال الأشهر القليلة المقبلة لمنحها المزيد من العوامل التي تساندها في العملية التطويرية.
مشاركة :