أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم الأربعاء، منع تجول المجموعات المسلحة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي أبين ولحج، ووجهت أجهزتها بحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة بالتنسيق الكامل مع قوات الجيش.وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض وعدن، دعت الداخلية في بيان لها، من وصفتهم بـ"المغرر بهم من المقاتلين في صفوف التمرد (في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المتحالفة معه)، إلى إلقاء السلاح والتوقف عن تهديد الأمن".ودعا البيان "قيادات المجلس الانتقالي المستمرين بالتحريض وتهديد الأمن والسكينة، إلى الاحتكام للعقل والمسؤولية، والتخلي عن سلاحها والانسحاب من المؤسسات التي تحتلها وعن كل ما يعكر صفو الأمن، والحفاظ على وحدة الصف الوطني في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية".وأكدت الداخلية أنها "ستتخذ كافة الإجراءات المخولة لها انطلاقا من المسؤولية الوطنية والدستورية الملقاة على عاتقها في تحقيق الأمان والطمأنينة والسكينة العامة، وحملت "المخالفين لقراراتها المسؤولية الكاملة عما يترتب على أعمالهم من نتائج".وأشادت البيان "باليقظة العالية والتعاون المستمر من أبناء عدن وأبين ولحج وكافة التواقين لجعل مدنهم مدن السلام والمحبة والتنوع والتعايش".وكان الجيش اليمني التابع لحكومة هادي، تمكن، في وقت سابق اليوم، من السيطرة على مطار عدن الدولي بعد استسلام قوات الحزام الأمني التي كانت تتولى حمايته، وتوجهت طلائع قواته إلى منطقة كريتر للسيطرة على قصر معاشيق الرئاسي، فيما تتواصل مواجهات بين الجيش وقوات الحزام الأمني في مديرية التواهي جنوب عدن.يذكر أن قوات الجيش كانت دخلت، صباح الثلاثاء، مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، التي تبعد نحو 100 كلم شرق عدن، وتخوض مواجهات مع قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي.وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد فشل مساعي وساطة لإقناع القوات الموالية للانتقالي بمغادرة المدينة وتسليمها سلمياً.هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.تحالف عربيوقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.عملية السهم الذهبيبدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.عاصفة الحزموتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.عملية إعادة الأملهذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .
مشاركة :