تمتهن بعض العمالة الوافدة بيع الملابس المستعملة في سوق الخضار بحي الفيصلية بالقريات، إذ يشهد حالة بيع كثيفة أيام الجمع من كل أسبوع. وتعترف العمالة من الجالية الآسيوية أن مصدر الملابس غير معلوم لديهم، حيث يوفرها أحد المشرفين من بني جلدتهم، ويعمل بإحدى الإدارات الحكومية في المحافظة. ويذكر محمد إسلام أنه جلب هذه الملابس من جدة عن طريق أحد المواطنين الذي يعمل معه بنفس الدائرة حسب زعمه. أما العامل كوثر لاري فيرى أن لا مشكلة في وقوفه خلف هذه الملابس وبيعها من أجل كسب العيش رغم أن الربح زهيد -حسب قوله-، وذلك نظراً لقدومه قبل أيام حيث نصحه أحد أصدقائه بالعمل في بيع الملابس المستعملة لتوفير مبلغ إضافي. ويؤكد أحد مرتادي السوق أن العمالة الآسيوية المذكورة اعتادت على التواجد بشكل كثيف كل يوم جمعة، لافتا إلى أن بضائعهم تلقى رواجا كبيرا من المستهلكين الذين يجهلون مصدر هذه الملابس، أو مدى ملاءمتها صحيا، خاصة أنها متسخة ورديئة. ويشكك العم ظاهر العازمي في مصدر هذه الملابس المستعملة، في إشارة إلى أنها ربما تجلب من بعض التبرعات الخيرية وتباع هنا على يد العمالة الوافدة. من جهته حذر الأخصائي فهد المطيري من الالتهابات الجلدية التي تحدثها بعض هذه الملابس وخطورتها على جلد المستهلك، موضحا أن الأمر ربما يتطور وتتسرب الميكروبات إلى الجهات الهضمي وتتسبب في بعض الإصابات الخطيرة، ما يكلفه مستعملها صحته بسبب قلة الوعي الصحي. من جهته أوضح لـ «عكاظ» رئيس بلدية القريات المهندس علي بن قائض الشمري أن الإتجار في الملابس المستعملة والبحث عن مصدرها يخص وزارة التجارة فهي المعنية بالأمر، مشددا على أنه سيتابع مع إدارة الوافدين ومكتب العمل شأن العمالة الوافدة ومعرفة من يقف وراء هذا العمل لمحاسبته.
مشاركة :