نشر جيسون جرينبلات، مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لشؤون الشرق الأوسط، جزءا من مقابلة تليفزيونية للمتحدثة باسم خارجية قطر، لولوه الخاطر، على محطة «دويتشه فيله» الألمانية، خلال إجابتها عن أسئلة تتهم الدوحة بدعم الإرهاب في المنطقة.وعلق جرينبلات، في تغريدة نشرها على "تويتر"، على محاولة المتحدثة باسم خارجية قطر نفي الأدلة والوقائع التي تثبت تورط بلادها في دعم الإرهاب. قائلا: "إذا كان الآخرون يعتقدون مثلها" فمن الصعب بناء السلام. مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.ووفقا لصحيفة الخليج، تعرضت لولوه الخاطر، خلال المقابلة، لأسئلة جريئة لم تكن تتوقعها، من بينها التجاوزات القطرية في سياستها الداخلية والخارجية، ورعايتها للإرهاب، ودعمه داخليا وإقليميا، وحتى عالميا.ودارت أسئلة المذيع في القناة الألمانية، تيم سباستيان، خلال المقابلة التلفزيونية المشهورة حول مسألة الإرهاب، وعدم مكافحته من قبل نظام الدوحة، وأثبت بالوقائع والدلائل أحكاما وصفها ب«اللطيفة» ضد أشخاص أدينوا بدعم الإرهاب، وتمويله، وهم مدرجون على قائمة العقوبات الدولية. كما تمحور جزء كبير من المقابلة حول لين وتساهل النظام القطري في محاسبة الإرهابيين. وحاولت الخاطر بدفع تلك التهمة عن بلادها بتأكيد ارتكابها تهمة أخرى، وعمدت إلى إقحام المقاطعة من قبل الدول الأربع في الإجابة عن سؤال، في أسلوب وصفه محاورها بـ "مواجهة الحقائق بتعليقات جانبية".وقام المحاور بسرد قائمة القطريين المتهمين بالإرهاب وأفلتوا من العقاب الفعلي، أبرزهم إبراهيم البكر الذي أطلق سراحه من السجن بعد تقديمه وعدا بعدم تورطه في أعمال إرهابية مجددا، وهو الذي خطط لاستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في قطر.وأتى المذيع على ذكر عبداللطيف الكواري، الذي وضعه النظام القطري عام 2016 تحت المراقبة المنزلية، وهو عقاب وصفه المذيع بأنه «جميل ومريح» بالنسبة لشخص متهم بتسهيل عمليات تمويل قطر لـ«تنظيم القاعدة» الإرهابي؛ ومن ثمّ تطرق إلى مجموعة أخرى من المواضيع. أبرزها؛ مسألة فشل النظام القطري مرارا وتكرارا في تقديم تقارير للأمم المتحدة تفند التعذيب والاعتقالات التعسفية في سجونه للمعارضين من القطريين، والأجانب.وذكر حالة مراكز احتجاز المهاجرين في قطر، التي أثارت استغرابه لاستمرار تعطل جزء كبير من نظام الصرف الصحي، وعدم توفير تهوية كافية، ووجود شح في تقديم الطعام في بلد يفترض أنه من الأغنى عالميًا، وتساءل مرارًا خلال المقابلة بالقول: «ألا تشعر قطر بالخجل» من ذلك؟
مشاركة :