أعلن وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، الأربعاء، سقوط عدن بالكامل في يد قوات الشرعية. وأكدت الوزارة في بيان فرض حظر التجوال المؤقت في عدن وأبين ولحج، ودعت مقاتلي الانتقالي إلى إلقاء السلاح.وأفاد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بورود أنباء عن موافقة عناصر المجلس الانتقالي الانفصالي في محافظة لحج على تسليم أنفسهم.كما بحث نائب وزير الخارجية اليمني مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن تطورات الأوضاع في عدن.وشدد رئيس الوزراء، معين عبد الملك، على رفض الحكومة اليمنية أي بناء عسكري أو أمني خارج مؤسسات الدولة.كما أكد مستشار الرئيس اليمني، عبد الملك المخلافي، أن استكمال تحرير تعز، سيكون المهمة الأولى بعد استقرار الأوضاع في عدن. وأضاف أن تحرير تعز سيكون خطوة هامة في دحر الانقلاب الحوثي.وكانت مصادر «العربية» أفادت في وقت سابق أن طلائع قوات الشرعية اليمنية دخلت عدن، مشيرة إلى سيطرتها على المطار. كما دخلت قوات الشرعية أحياء المعلا والتواهي بعد سيطرتها على خور مكسر.بدوره، أعلن وزير الإعلام اليمني، الإرياني، أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية التي سيطرت بشكل كامل على مدينة عدن، بعد أن بدأت بتأمين مديرياتها وسط احتفال وترحيب كبير من أبناء المحافظة.«الحفاظ على الممتلكات والأرواح في عدن»ودعا وزير الداخلية اليمني «القيادات العسكرية والأهالي للحفاظ على الممتلكات في عدن»، كما حذر من أي «أعمال انتقامية».وقال إن «الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن في عدن».كما شدد على أن «القوات اليمنية ستكون صمام الأمان وستحافظ على الممتلكات والأرواح».حظر تجوالإلى ذلك، أصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع المجموعات المسلحة مؤقتا من التجول في عدن وأبين ولحج.ودعت المقاتلين في صفوف الانتقالي إلى إلقاء السلاح والتوقف عن تهديد الأمن. وقالت في بيان: «ندعو المغرر بهم من المقاتلين في صفوف التمرد إلى إلقاء السلاح والتوقف عن تهديد الأمن ونؤمنهم على أرواحهم فهم أبناؤنا ولن يكونوا إلا جزءاً منا لهم ما لنا وعليهم ما علينا وتحت سقف الدولة وسيادة القانون».عناصر الانتقالي.. يفرونوكان السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني، ماجد السقاف، قال إن «عناصر من المجلس الانتقالي فروا من عدن صوب لحج ومناطق أخرى، وإن مفاوضات تجري من أجل تسليمها بدون قتال منعاً لإراقة الدماء».إلى ذلك، أعلن مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، نصر طه مصطفى: «عودة الأمور إلى نصابها والأوضاع إلى طبيعتها في العاصمة المؤقتة عدن».وأضاف: «نقول للجميع إن الشرعية هي سقف اليمنيين جميعا وبيتهم، وفي ظلها وتحت مظلتها نعمل لترسيخ أمن واستقرار ووحدة بلادنا».أنباء عن تسليم الانتقالي في لحجوفي لحج، طوقت قوات الجيش بقيادة العميد أبوبكر الجبولي وأبناء الصبيحة لواء تابعا للمجلس الانتقالي يقوده صالح السيد في المحافظة، وسط أنباء أولية عن موافقة اللواء على التسليم.وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام يمنية أن قوات الانتقالي انسحبت من معسكر البريقة غرب عدن.وكانت مصادر «العربية» أفادت سابقا أن قوات الشرعية سيطرت على زنجبار عاصمة أبين، ووصلت عدن. وأوضحت أن القوات الحكومية وصلت وادي دوفس شرق عدن.إلى ذلك، طلبت الحكومة قوات الانتقالي بتسليم عدن لقواتها.السيطرة على أبينوفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الإرياني أن قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية استكملت سيطرتها على جميع مديريات محافظة أبين بعد استعادتها مدينة زنجبار.وأشار في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر إلى الفرحة العارمة التي استقبل بها الأهالي الجيش، قائلاً: «مشاهد وثقها مواطن تظهر الفرحة العارمة والاستقبال الشعبي الكبير لأبطال الجيش الوطني بعد استعادتهم مدينة زنجبار عاصمة أبين».كما أكد أن «الحكومة اليمنية ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار في كافة المحافظات المحررة، وحشد كافة الطاقات والجهود الوطنية لحسم المعركة الرئيسية والمصيرية التي يخوضها اليمنيون مع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بدعم وإسناد من التحالف بقيادة المملكة».يذكر أن قوات الجيش كانت دخلت، صباح الثلاثاء، مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، التي تبعد نحو 100 كلم شرق عدن، وتخوض مواجهات مع قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي.وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد فشل مساعي وساطة لإقناع القوات الموالية للانتقالي بمغادرة المدينة وتسليمها سلمياً.
مشاركة :