تقديرا لتضحيات رجال الأمن الذين قدموا أرواحهم فداء لأمن هذا الوطن الغالي، استضافت وزارة الداخلية خلال موسم هذا العام 100 حاج من أسرة شهداء الواجب في إطار برنامج خاص يشرف عليه عدد من الضباط في وزارة الداخلية. «عكاظ» التقت عددا من أسر الشهداء الذين أدوا الحج هذا العام، ورصدت مشاعر الشكر والامتنان التي يكنونها لولاة الأمر والفخر والاعتزاز بالشهداء الذين استشهدوا وهم يقومون بأداء واجبهم الوطني تجاه هذا الوطن المعطاء. وقال ماجد، ابن الشهيد الرقيب منيف الرشيدي، إن معظم الحجاج عبروا عن شكرهم وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكافة المسؤولين بالوزارة على هذه اللفتة الكريمة التي تجسد اهتمام الدولة بأسر الشهداء. وقال: «أشعر بالفخر والاعتزاز تجاه تضحية والدي الذي استشهد بمنطقة القصيم، وهو يؤدي واجبه تجاه الدين والوطن»، مؤكدا أن الدولة شملتهم بالرعاية والاهتمام والتواصل الدائم لكافة أسر الشهداء وهذا ليس غريبا على هذه القيادة الوفية مع أبنائها الأوفياء. من جهته، قال ربيع الشريف، شقيق شهيد الواجب وكيل الرقيب حمد الشريف، الذي استشهد في أم الجود بمكة المكرمة، إن وزارة الداخلية تكفلت مشكورة بكافة نفقات حجهم، وقال: «هذا ليس الموسم الأول الذي تستضيف فيه وزارة الداخلية أسر شهداء الواجب بتوجيهات سمو وزير الداخلية الذي شمل كافة أبناء الشهداء برعايته وعطفه وتواصله الدائم»، فيما عبر الشبل عبدالوهاب، ابن شهيد الواجب وكيل الرقيب محمد الشريف، والطالب في الصف الأول المتوسط، وهو أصغر حاج بين أسر شهداء الواجب، عن شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على لفتته الحانية لأسر الشهداء ورعايتهم، وعلى ما توليه الدولة من عناية لكل أبناء وأسر شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي على قلوب أبنائه. وأبدى الشاب عمر، ابن الشهيد مونس الحربي من منطقة القصيم، امتنانه للمسؤولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، لهذه اللفتة الأبوية الحانية، وقال إنه يشعر بالفخر والاعتزاز باستشهاد والده وما قدمه فداء للوطن، وتمنى أن يقتدي به في البطولة والفداء، مؤكدا أن حب الوطن والتضحية من أجله فخر لكل أبناء هذا الوطن المعطاء، وقال إنه لم يتمكن من إيقاف دموعه حينما وجد نفسه في المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج.. وابتهل إلى الله أن يتغمد والده بواسع رحمته ومغفرته. وقال عيضة الجهني، أحد اقارب الشهداء: «إننا نحمد الله أن هيأ لنا ولاة أمر حريصين على مصلحة المواطن عطوفين على أبنائه»، وقال إن استضافة أسر شهداء الواجب في موسم الحج ليست بمستغربة من وزارة الداخلية التي تنفذ تعليمات قيادة رشيدة حريصة على مصلحة الوطن والمواطن، وأشار إلى أن هذه الاستضافة الكريمة شملت عددا كبيرا من أسر شهداء الواجب في هذا الموسم ومواسم الأعوام الماضية. إلى ذلك، قال مدير إدارة شؤون الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية المقدم حسام بن عبدالله الراشد إن الوزارة أعدت فريق عمل متكاملا من إدارة شؤون الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية لتقديم الخدمة لضيوف الوزارة من أسر الشهداء، مضيفا أن تلك الاستضافة هي السادسة على التوالي. وأوضح أن الوزارة تعاقدت مع إحدى شركات حجاج الداخل فئة (أ) لاستضافتهم، مشيرا إلى أنه خصص مقر لإقامتهم قريب من الجمرات، وأبان المقدم الراشد أنه وفرت لهم جميع الخدمات الممكنة منها الرعاية الطبية والاستشارية والمواصلات، إضافة إلى توفير مرشد ديني، إلى جانب تأمين الإعاشة اللائقة، مؤكدا أن ما سخر من خدمات لأسر الشهداء سواء في استضافة الحج أو غيرها إنما يقدم من منطلق الوفاء لفداء قدمه الأبطال الشهداء. من جهة ثانية، كرم مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني أمس، أسر وذوي الشهداء وذلك في مقر مبنى الأمن العام بمنى، مرحبا بأسر الشهداء داعيا الله أن يتقبل حجهم. وقال مدير الامن العام، إن استضافة أسر الشهداء من قبل وزارة الداخلية تأتي من منطلق الوفاء لما قدمه أبطال ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لن تتوانى في تقديم أي خدمة يحتاجونها، مبينا أن توجيهات سمو وزير الداخلية شددت على الاهتمام بهم وبحقوقهم ورعايتهم في كل الشؤون. وكانت وزارة الداخلية قد استضافت 100 شخص من أسر شهداء الواجب لأداء مناسك الحج لهذا العام 1434هـ، والتي وجه بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبإشراف من مدير عام الشؤون العسكرية بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم محمد المحرج. وأوضح مدير إدارة شؤون الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية المقدم حسام بن عبدالله الراشد، أن الوزارة أعدت فريق عمل متكاملا من إدارة شؤون الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية لتقديم الخدمة لضيوف الوزارة من أسر الشهداء، مبينا أن تلك الاستضافة هي السادسة على التوالي، مشيرا إلى تعاقد الوزارة مع إحدى شركات حجاج الداخل فئة (أ) لاستضافتهم، حيث تم تخصيص مقر لإقامتهم قريب من الجمرات، إلى جانب توفير جميع الخدمات الممكنة لهم ومنها تقديم الرعايا الطبية والاستشارية والمواصلات إضافة إلى توفير مرشد ديني وإعاشة لائقة. وفي نهاية اللقاء قدم مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني هدايا تذكارية لأسر الشهداء.
مشاركة :