بعد حرائق الأمازون.. النيران تأكل الرئة الثانية للعالم

  • 8/28/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح العالم منذ عدة أيام محل اتهام بحرائق غابات الأمازون في البرازيل والتي هزت العالم بعد أن ظلت تحترق لمدة 3 أسابيع، خاصة أن غابات الأمازون تلقب بـ"رئة العالم" وتنتج 20% من الأكسجين لكوكب الأرض، إلا أن تلك الغابات ليس المهمة الوحيدة التي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأكسجين لكوكب، فهناك رئة أخرى للأرض تسمى بـ"الرئة الثانية" موجودة بأفريقيا في دولة الكونغو الديموقراطية.وهذه الغابات التي تغطي مساحة 3.3 ملايين كيلومتر مربع، وممتدة على بلدان عدة بما في ذلك نحو الثلث في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبقية في الغابون والكونغو والكاميرون وأفريقيا الوسطى تحترق منذ أيام بحرائق أكبر واوسع من الأمازون ولا يسمع العالم عنها كما يهتم بحرائق الأمازون.ووفقا لموقع "رويترز"، التقطت وكالة الفضاء العالمية "ناسا" صور من الفضاء لحرائق أفريقيا وقالت عنها إنها تتخطى صور حرائق الأمازون، كما دعت منظمة السلام الأخضر "غرين بيس"، الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة حرائق الغابات المستعرة وسط أفريقيا، والتي تهدد "الرئة الخضراء الثانية" للعالم بعد الأمازون ووجهت الدعوة لحكومات حوض الكونغو إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع الحرائق من الوصول إلى الغابات المطيرة".ووفق "غرين بيس" فقد سجل منذ 21 أغسطس، أكثر من 6902 حريق في أنجولا و3395 حريقا في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة معظمها في منطقة السهول واكدت أنها تواجه خطر التعرض مجددا لحرائق لا يمكن السيطرة عليها كما يحدث في الأمازون.ولغابات حوض الكونغو أهمية كبرى حيث تمتص أطنانا من ثاني أكسيد الكربون في الأشجار والمستنقعات التي يعتبرها الخبراء وسيلة أساسية لمكافحة تغير المناخ، كما أنها تعتبر ملاذا لأنواع مهددة بالانقراض، ووفقا لناس فتجتاح الحرائق أكثر من مليون ميل مربع من الغابات فى حوض الكونغو حاليا، فى منطقة تعرف باسم "الرئة الخضراء الثانية للأرض"، وتمتد من الجابون لأنجولا.وذكر موقع Weather Source أن أنجولا تعرضت لحرائق أكبر بثلاث مرات من حرائق البرازيل، ووقع 9090 حريقا فى أنجولا و3395 حريقا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، مقارنة بنحو 2200 حريقا مسجلا فى البرازيل.وحثت حكومة أنغولا على توخي الحذر، قائلة إن إجراء مقارنات بحرائق الأمازون قد يؤدي إلى "تضليل كبير"، وقالت وزارة البيئة الأنغولية إن هذه الحرائق عادية في نهاية موسم الجفاف، وأوضحت "هي عادة ما تحصل في هذا الوقت من السنة وفي أجزاء مختلفة من البلاد، إذ يضرم المزارعون النار في الأراضي بهدف إعدادها قبل حلول موسم الأمطار".وقال خبراء إنه في الأمازون، تحترق الغابة بشكل رئيسي بسبب الجفاف وتغير المناخ لكن في وسط أفريقيا، يرجع ذلك أساسا إلى التقنيات الزراعية التقليدية فالعديد من المزارعين يستخدمون تقنية القطع والحرق لإزالة الغابات وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، تصل الكهرباء إلى 9% فقط من السكان لذلك يستخدم الكثير منهم الحطب للطهو والحصول على الطاقة.

مشاركة :