أعلنت وزارة الأوقاف عن ترجمة خطبة الجمعة المقبلة بعنوان" مفهوم الهجرة بين الماضي والحاضر" إلى ثمان عشرة لغة إضافة إلى لغة الإشارة. وأكدت الوزارة، أن القرار يأتي في إطار الواجب التوعوي والدعوي وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها ، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.وقررت وزرارة الأوقاف نشر خطبة الجمعة مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة. وأشارت إلى أن موضوع خطبة الجمعة (مفهوم الهجرة بين الماضي والحاضر) يتناول الحديث عن الفهم الصحيح لمعنى الهجرة ، وأن الفهم الصحيح لمعنى الهجرة الحقيقة يقتضي أن الهجرة التي لا تنقطع على مر العصور هي التحول من الجهل إلى العلم، ومن الضلالة إلى الهدى ومن سيئ الأخلاق إلى صالحها، ومن الفساد إلى الصلاح والإصلاح، بما يسهم في بناء الحضارة وإعمار الكون، لأن ديننا دين البناء والتعمير للكون كله، قال تعالى: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا، فأمتنا أمة عمل لا أمة كسل، أمة بناء لا أمة هدم أو تخريب، أمة حضارة، ولم يكن التخلف أبدًا سمة من سماتها . وتابع: حرى بكل مسلم يحب دينه ويعتز به أن يعمل من أجل رفعة دينه وعزة وطنه بعيدًا عن كل ألوان الزلل، والشطط، والتطرف، كالهجرة إلى جماعات الإرهاب بوهم الجهاد الكاذب تحت الرايات المغرضة الزائفة، أو كالهجرة غير الشرعية التي تؤدي إلى الهلاك ، أو المذلة والمهانة , والتي هي مجرمة قانونًا ومؤثمة شرعا ؛ لأن حرمة الأوطان كحرمة البيوت ، وكما لا يجوز دخول بيت أحد إلا بإذن منه كذلك لا يجوز دخول أي دولة إلا من خلال الطرق القانونية المشروعة ، فكما لا يحب أحد أن يتسلل أحد إلى دولته أو يدخلها بغير الطرق الشرعية القانونية ينبغي ألا يفعل ولا يقبل هو أيضا ذلك تجاه أي دولة أخرى .
مشاركة :