استقرت أسعار الذهب أمس الأربعاء وسط مخاوف من ركود محتمل، ليلامس المعدن أعلى مستوى فيما يزيد على ستة أعوام بفضل آمال بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة والضبابية التي تكتنف محادثات التجارة الصينية الأمريكية.وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.709% إلى 1552.90 دولار للأوقية (الأونصة)، وكان المعدن قد لامس يوم الاثنين 1554.56 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى فيما يزيد على ستة أعوام، وفي المعاملات الآجلة بالولايات المتحدة صعد الذهب 0.3% إلى 1546.50 دولار للأوقية.ومما يزيد من الضغط على المعدن الأصفر قوة الدولار الذي صعد 0.1% أمام منافسيه الرئيسيين بينما سجلت الأسهم الآسيوية مكاسب محدودة.وارتفع الذهب أكثر من 1% في الجلسة السابقة مع تجدد المخاوف من ركود يلوح في الأفق جراء انقلاب منحنى العائد الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال، وسط ضبابية الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، كسبت الفضة 0.4% في المعاملات الفورية لتصل إلى 18.23 دولار للأوقية، وكانت قد لامست في وقت سابق 18.34 دولار وهو أعلى مستوى منذ إبريل/نيسان 2017.وصعد البلاتين 0.4% إلى 868.70 دولار للأوقية بعدما لامس أعلى مستوى في نحو شهر في وقت سابق من الجلسة، بينما تراجع البلاديوم 0.3% إلى 1478 دولاراً للأوقية.وفي أسواق العملات، تمسك الين بمكاسبه الأخيرة مقابل عملات رئيسية أمس الأربعاء في الوقت الذي دفعت فيه مخاوف بشأن حدوث كساد اقتصادي عالمي المستثمرين إلى شراء عملات الملاذ الآمن فيما عم الهدوء أسواق العملة الأوسع نطاقاً مع مراقبة المستثمرين الأوضاع.وانخفض الجنيه الاسترليني 1٪ مقابل الدولار أمس الأربعاء بعد أن قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه طالب الملكة إليزابيث بتعليق أعمال البرلمان من 11 سبتمبر/أيلول وحتى خطاب الملكة إليزابيث في 14 أكتوبر/تشرين الأول لافتتاح جلسات البرلمان الجديد، وهي خطوة مثيرة للجدل بشكل كبير من شأنها أن تقيد الوقت البرلماني قبل الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتزيد من فرص مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى ما يفوق عوائد السندات لأجل 10 أعوام، لتعمق ما يسمى بانقلاب منحنى العائد على السندات، وهو يعد مؤشراً بالنسبة لكثيرين على ركود وشيك. ويخشى المستثمرون من أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يقود إلى تباطؤ اقتصادي.واستقرت العملة اليابانية عند 105.765 ين مقابل الدولار دون أي تغيير يذكر أمس لكنها تظل قريبة من أعلى مستوياتها منذ سبعة شهور عندما صعدت إلى 104.46 ين يوم الاثنين.وزاد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بشكل طفيف إلى 98.042.وسجل الدولار الأسترالي 0.6738 دولار منخفضاً 0.2%. وكان الدولار الأسترالي قد هوى إلى 0.6677 دولار في أوائل شهر أغسطس/آب، وهو أدنى مستوياته منذ عشر سنوات.واستقر اليوان الصيني عند 7.1682 مقابل الدولار، وهي قيمة ليست ببعيدة عن أدنى مستوى لها عند 7.187 مقابل الدولار والذي لامسته يوم الاثنين.ولم يتحرك اليورو كثيراً مقابل الدولار حيث جرى تداول العملة الموحدة عند 1.1091 دولار، وهبط الجنيه الاسترليني إلى ما دون أعلى مستوياته منذ شهر عند 1.2310 دولار.وكان الاسترليني قد حقق مكاسب أول أمس الثلاثاء بعدما قال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إنه سيفعل كل ما يلزم لمنع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. (وكالات)
مشاركة :