نور المحمود المرأة نصف المجتمع.. كانت العبارة تحمل من المعاني الرمزية الكثير، لكنها لم تستطع الوصول إلى تجسيد المعاني الحسيّة الملموسة فعلياً، إلا عندما استطاعت أن تقفز عالياً لتتفوق على ذاتها وتحقق لنفسها دوراً مهماً في مجتمعها. حين تنظر اليوم إلى المرأة الإماراتية، تدرك حقيقة أنها نصف المجتمع وأكثر.. صحيح أن الأرقام الإحصائية تؤكد ذلك في دبي، حيث أصدر مركز دبي للإحصاء تقريراً يؤكد أن الإناث يشكلن 50.5% من إجمالي الإماراتيين المقيمين في دبي بنهاية عام 2018، إنما الواقع الذي تعرفه الإمارات السبع، يرفع مؤشر النهضة النسوية إلى أعلى درجات النمو الذي يمكن أن تشهده أي دولة. بل يمكن القول بأن هذه النهضة تعتبر الرقم واحداً في مسيرة الإمارات السائرة بكل قطاعاتها صعوداً، محققة القفزات العالية للوقوف جنباً إلى جنب مع الدول الأكثر تطوراً في العالم. إنها العلاقة «الأبوية» بين القيادة الرشيدة وابنة الإمارات التي تعرف كيف ترد الجميل لمن يرعاها ويفتح لها الأبواب ويدعمها لتعطي أفضل ما لديها، وتحقق إنجازات رائعة. نعم هناك 12.2% من الإماراتيات العاملات والمقيمات في دبي يشغلن وظائف عليا ضمن فئات كبار الموظفين والمديرين، وفق نفس التقرير الإحصائي. ونعم هناك أرقام وإنجازات أخرى كثيرة ومشرّفة يمكن العودة إليها لإبراز مجمل ما وصلت إليه المرأة، والتباهي به في يوم المرأة الإماراتية.شريكة في كل شيء، تجدها في مناصب ومراكز اتخاذ القرار والقيادة. تلفت أنظار العالم لتزيد وطنها فخراً بها وبكل أبنائه الذين يساهمون في مسيرته في الداخل والخارج. جميلة تلك اللفتة التي قامت بها خمس إماراتيات احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية، أردن تسليط الضوء على دور النساء في صناعة الطيران، فقمن بقيادة طائرات «الإمارات» إلى خمس قارات في نفس اليوم.. حلّقن عالياً ورفعن اسم وطنهن وأسماءهن وصورة ابنة الإمارات عالياً. ما تم إنجازه وما حققته المرأة كبير، إنما ما تقدر عليه وما تسعى إليه وتخطط له أكبر وأهم بلا شك، خصوصاً مع اتساع نسبة مشاركتها وحضورها ودورها في المجلس الوطني الذي نستعد لانتخاباته الجديدة، ونشهد حركة دعم فيه للمرشحات الإماراتيات في كافة المدن والمناطق. هنيئاً لك يا ابنة زايد، فالخير الذي يغلف مسيرتك، والأيادي الممدودة لك، والرعاية الأبوية من دولتك، تستحق منك المزيد والمزيد من العطاء والإبداع والنجاح والوفاء، وأنت لها. noorlmahmoud17@gmail.com
مشاركة :