أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال جوزف دانفورد أن الاتفاق قيد التفاوض حالياً بين الولايات المتحدة وحركة طالبان يجب أن يضمن عدم تحول أفغانستان إلى «ملاذ» للمتطرفين. وقال دانفورد خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «إنني لا أستخدم كلمة (انسحاب) في الوقت الحاضر، سنتثبت من أن أفغانستان ليست ملاذاً، وسنبذل جهداً لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان». وفي وقت سابق من أمس، أعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد «قرب» توصل الحركة لاتفاق مع الولايات المتحدة يمكن أن يترجم بخفض عديد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في أفغانستان. وجاء في تغريدة للناطق باسم طالبان: «أصبحنا قريبين من التوصل لاتفاق. نأمل في أن نزف قريباً أنباء سارة لأمتنا المسلمة التواقة للحرية». وقال صديق صديقي، الناطق باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد سيزور كابول في غضون «يوم أو يومين» لإطلاع الرئيس الأفغاني على الاتفاق. وأوضح قيادي طالباني بارز في باكستان إن قادة الحركة يعقدون في هذه الأثناء اجتماعاً عند الحدود بين أفغانستان وباكستان لبحث الاتفاق المقترح. وقال القيادي إن «أعضاء مجلس الشورى تلقوا مسودة الاتفاق وهم يبحثونها بتمعّن، لكن أي موافقة لم تعط للوفد المفاوض». وقال صديق صديقي إن الحكومة لا ترغب في بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان على المدى الطويل، لكنه أضاف أن وجودها «المشروط» ضروري في هذه المرحلة. وأضاف «نريد أن ننهي إراقة الدماء. لا يمكننا أن نقبل أوامر طالبان. عليهم أن يقبلوا مطالبنا ونحن نطلب السلام». وتأمل واشنطن في إبرام اتفاق بحلول الأول من الشهر المقبل قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في الشهر نفسه والانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020. وقال مسؤول أمني كبير في كابول إن طالبان والمسؤولين الأمريكيين اتفقوا على جدول زمني يمتد بين 14 و24 شهراً لانسحاب القوات الأمريكية. وأضاف أن الحكومة الأفغانية ستطلع على التفاصيل قبل إعلانها. وعرض غني، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات تجرى الشهر المقبل، مراراً عقد محادثات مباشرة مع طالبان لكن الحركة طالبت بانسحاب كامل للقوات الأجنبية كشرط مسبق لبدء المفاوضات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :