اختصاصيون: الفنون أهم محركات الاقتصاد الإبداعي في المستقبل

  • 8/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق مشاركون في ندوة «اقتصاديات الفنون» بسوق عكاظ، أن مجالات الفنون تعد من أهم محركات الاقتصاد الإبداعي في المستقبل القريب، باعتبارها نواة الثقافة التي تحقق التنمية المستدامة، مؤكدين أهمية الأستثمار في الشركات الناشئة. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة الطائف في ساحة اللغة والثقافة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لسوق عكاظ في دورته الـ13 للعام 1440هـ، وأدارها فيصل الخديدي. وأكد الدكتور نبيل كوشك، في بداية الجلسة أن من أهم محركات الاقتصاد الإبداعي للشركات الناشئة مجالات الفنون، لا سيما الفنون التشكيلية، الرسم، التصوير، فن العمارة، الخط، الهندسة، التصميم، الفنون التطبيقية، الأضواء، الموسيقى، الألعاب السحرية، بعض الرياضات، البهلوان، التهريج، مسرح الميم، الدمى. وأشار الدكتور نبيل كوشك إلى أن الشركات الناشئة تحتاج إلى نوعين من الدعم، برامج التمكين وتنمية الشركات الناشئة في مجال الفنون، متمنياً وجود حاضنات ومسرعات أعمال ومساحات عمل مشتركة تركز على الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال الفنون. وأضاف: «إن الشركات الناشئة في مجال الفنون محرك أساسي في اقتصاد إبداعي متجدد يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030». من جانبها، أكدت المتحدثة الدكتورة لينا قطان، الحاجة إلى تطوير المناهج الدراسية في التعليم العالي، في ما يتعلق التدريب الميداني، وإدارة المشاريع الصغيرة، السيرة الذاتية والبيان الفني، الكتابة الإبداعية والنقد الفني، المواد التربوية، إدارة الفن والمتاحف، والتعاون بين المؤسسات (التعليمية والتوظيفية). كما أكدت الدكتورة قطان الحاجة لوجود مستشاري الفنون وتشكيل النقابات الفنية، لتطوير الفنان بطريقة احترافية متقدمة تواكب الزمن. ولفتت إلى وجود عوائق تواجه الفنان داخل المجتمع، من أبرزها: الرفض، التفكير التقليدي، المحسوبية والتحيز الاتجار بالفن، التشجيع والدعم المعنوي، الرقابة والقوانين، وسوء تسويق الأعمال الفنية، مطالبة في الوقت ذاته بلجنة أو نقابة للفنانين. أما المتحدث عبدالناصر غارم، أن التعددية الثقافية تعد من أهم العوامل الأساسية التي ساعدت في تحقيق التنمية المستدامة، فلم تعد التنمية الاقتصادية الوحيدة التي تشبع الرغبات. وذكر غارم إن تكوين الثروة للإنسان في هذا العصر لن تكون منوطة بالموجودات المالية فقط، بل في القدرة الإبداعية الإنسانية، وبذلك تتحول الثقافة إلى منتج، بمعنى تحويل التجارب والخبرات الثقافية وتوظيفها من قبل المبدعين بجميع المجالات ومنتجاتهم الإبداعية. من جانبه، قال المتحدث زمان جاسم: «إن الفن مثل بقية العلوم لا يمكن أن يتطور ويتحرك من دون إطلاع ومعرفة، وكل حواس الفنان مهمة جداً، ومشكلات الفن متعددة ومتنوعة منها، مشكلات بين الفنان ونفسه، وبين الفنان والمحيط الخارجي». وأكد جاسم أن على الفنان التعامل مع الفن بشكل احترافي، سواءً على مستوى الإنجاز الفني أم على مستوى إدارة العمل الفني، مشدداً على أن «الفن لم يجد إلى الآن المكان الآمن كبيئة أساسية ضمن منظومة الحياة الاجتماعية المعرفية، مثل أي مجال آخر مرتبط بحياة الإنسان واحتياجاته». وأضاف: «يجب علينا ترك بصمة للآخرين في الفن، وقد أعطيت الفن التشكيلي جلّ وقتي وطاقتي، ومنحني في المقابل الكثير، وما عدت أحلم بشيء لنفسي، بقدر حلمي بالعطاء للآخر، وبناء جسر من التواصل معه لإيصال رسالتي، فأينما أجد سعادة الإنسان أكون حاضراً بالقلب والروح وجمال الفن التشكيلي».

مشاركة :