عقد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، ووزيرة الشؤون الخارجية الأندونيسية ريتنو مارسودي في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة جاكرتا اليوم (الأربعاء)، اجتماعًا تناول بحث مجالات التعاون المشترك بين مجلس التعاون وجمهورية إندونيسيا، وسبل تنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة بين الجانبين، إضافة إلى آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الخليج وشرق آسيا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وجرى خلال الاجتماع التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين بشأن آليات المشاورات لتنسيق الجهود وتوسيع التعاون والتشاور بما يحقق المصالح المشتركة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتنص مذكرة التفاهم على أن يجري الجانبان مشاورات منتظمة بينهما برئاسة الأمين العام ووزير خارجية جمهورية إندونيسيا بهدف استكشاف مجالات التعاون ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها، كما تنص على أن تتناول المشاورات التي يعقدها الجانبان القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، والمجالات الاقتصادية، والتعاون في مجالات الثقافة والتواصل بين الشعوب. وأكد الزياني حرص واهتمام قادة دول مجلس التعاون على تعزيز علاقات مجلس التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، موضحًا أن إندونيسيا دولة تربطها مع دول المجلس علاقات تاريخية وروابط وثيقة وتحتل مكانة مهمة عالميًا، منوهًا بأهمية تعزيز العلاقات الخليجية الإندونيسية وتنمية مجالات التعاون المشترك بين الجانبين. ولفت إلى أن التبادل التجاري بين الجانبين تضاعف خلال السنوات الماضية إلى حوالي عشرة بلايين دولار عام 2018، بينما كان 2.8 بليون عام 2001، ولدى الجانبين فرصة سانحة لزيادة التعاون وتوسيع مجالاته. من جانبها، أعربت وزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية عن أملها بأن تشهد علاقات التعاون بين إندونيسيا ومجلس التعاون المزيد من النماء والتطور خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم، مؤكدةً أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين وضرورة العمل على تكثيف اللقاءات المشتركة وتنشيط حركة التبادل التجاري بينهما.
مشاركة :