مثقفون : المملكة أعادت للأمتين العربية والإسلامية قوتها وهيبتها

  • 4/23/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عددٌ من المثقفين في المملكة العربية السعودية والدول العربية المشاركين في ملتقى الهوية والأدب الذي ينظمه نادي أبها الأدبي حالياً ، أهمية الدور الذي لعبته المملكة في قيادة تحالف قوي أعاد للأمتين العربية والإسلامية قوتها وهيبتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، لافتين إلى أن عاصفة الحزم ، ومرحلة إعادة الأمل استطاعتا إعادة جمهورية اليمن الشقيقة إلى البيت العربي وإلى وضعها الطبيعي. وعبر وكيل عمادة البحث العلمي للتطوير والجودة بجامعة الملك خالد نائب رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور محمد بن يحيى أبو ملحه أن مرحلة إعادة الأمل جاءت بعد عملية عاصفة الحزم لتعطي دلالة على أن رؤية قيادتنا الحكيمة ليست مجرد معاقبة المعتدي، وإنما أيضا مكافأة المحسنين ومحاولة إعادة البناء والحياة إلى أرض اليمن الشقيقة التي تعرضت لتخريب كبير من قبل الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضح الدكتور أبو ملحة أن اليمن عزيزةُ علينا وعلى القيادة والأمة العربية ، مبيناً أن اليمن لها حضور كبير في الشخصية العربية فهي المكون العربي لتؤكد العملية أن الهدف هو إعادة البناء لهذا البلد وإعادته لسياقه الصحيح وسياق الشرعية الدولية الصحيحة بعيداً عن التنافسات الإقليمية التي تريد أن تجتذب اليمن خارج سياقه في حين كانت تريد أن تراهن على بعض المكونات المحدودة في هذا المجتمع وتخرجه عن سياقه العربي وجسده العربي الأصيل الذي هو أصل للعروبة ، مشيراً إلى أن عملية إعادة الأمل تؤكد على التوجه الإنساني التوجه البنائي إلى الخير دائماً سواء في جانب قمع المعتدي والمخرب أو في جانب إعادة الأمل وإعادة البناء . وأضاف الدكتور ابو ملحة أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل كشفت لنا جانباً من الصفات التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ومنها الرؤية المستقبلية الناضجة بعد تجربة طويلة مع ملوك المملكة العربية السعودية ومع تجارب خارجية وداخلية متعددة لبناء المستقبل ورسمه، فكانت صفة الحزم والعزم لخادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ في اتخاذ القرار المناسب لتؤكد للعالم التزامه بالثوابت الدينية والوطنية والاجتماعية لتكون النتيجة الطبيعية هو استقرار الوضع والنماء والتطور والتنمية الداخلية بالإضافة إلى حسن التعامل مع الملفات الخارجية برؤية واضحة ترتكز على ثوابت السياسة السعودية وثوابت الدين والوطن والمجتمع . من جهته أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد التيهاني أن الجميع يدركون الأهداف النبيلة لعاصفة الحزم التي جاءت من أجل اليمن وأهله ودرء الخطر عن بلاد الحرمين الشريفين , لافتاً إلى أن الجميع يدرك أن ما بعد عملية عاصفة الحزم ستبدأ الأعمال النبيلة , موضحاً أن الخيوط الأولى لهذا العمل كان من خلال تبرع المملكة بمبلغ 274 مليون دولار للجانب الإنساني في اليمن . وأبان الدكتور التيهاني أن البدء في عملية إعادة الأمل تعد رسالة واضحة لمن تصور أن عاصفة الحزم عدوان على الجمهورية اليمنية , كما تساند إعادة الأمل في إعادة الترتيب السياسي وإبعاد كل من يريد الفساد باليمن وأهله ، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أعاد الهيبة العربية إلى وضعها الطبيعي ليجد الجميع بين عشية وضحاها أمام حلف عربي قوي متماسك , ولم يستطع الأعداء المتربصين بالدول الإسلامية شق صف قوات التحالف , مشيداً بقرارات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - التي مكنت المواطن العربي بالاعتزاز والفخر والانتماء بهويته العربية . من جهتها أكدت الأستاذ المساعد في الأدب والنقد الحديث بجامعة الملك خالد الدكتورة إيمان محمد إلياس من جمهورية مصر العربية أن عملية عاصفة الحزم كان لابد منها لتثبيت الوضع الديموقراطي في الجمهورية اليمنية , مشيرة إلى أن دول التحالف العربي لعملية عاصفة الحزم حققت أهدافها واستقرت الأوضاع في اليمن بشكل كبير ، وزال الخطر الذي كان يهدد الجمهورية اليمنية والدول المجاورة لها من قبل الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح , وإعادة الأمل وأعمار اليمن . وأضافت الدكتورة إلياس أن عملية عاصفة الحزم أعادت للأمة العربية والإسلامية كرامتها وعزها ومجدها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, والتوافق مع الدول المشاركة في العملية , لافتاً إلى أن الشعب اليمني الشقيق بدأ يشعر بأن الدول العربية والإسلامية بالوقوف بجانبه في السراء والضراء مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة تقف بجانب الدول العربية والعالمية في كل الظروف وتدعم وتهب بسخاء في سبيل استقرار وأمان الدول . بدورها قالت الأكاديمية بجامعة تيزي وزو بالجزائر الباحثة والناقدة الدكتورة آمنة بلعلى أن عاصفة الأمل أعادت النظر في مسائل كثيرة وعلى رأسها إعادة الأمن للمواطن العربي من خلال التعرف على عناصر الهوية التي ينتمي إليها ، بالإضافة إلى التعرف على العناصر الحقيقة التي تؤسس له المستقبل الآمن في المنطقة لتقوم بتأمين التشارك في الوحدة العربية التي افتقدناها في ظل الصراعات الهامشية والمخاطر التي تأتينا من الخارج ، فهو انتصار للإنسان العربي فحان الوقت أن يتعرف على نفسه وفي علاقته بالآخر وبما يحيط به من مشاكل وإشكاليات على كل المستويات ، فأتمنى أن تكون بادرة خير للأمن العربي بصفة عامة . من جهته أوضح الأديب إبراهيم بن مضواح الألمعي أن عاصفة الحزم سيبقى أثرها رغم انتهاءها في التاريخ الوطني حاضرا، مشيرا إلى أن العاصفة جاءت وفق ضرورة حتمية في ظرف معين لتكشف لنا جانبا من طبيعة القيادة السعودية التي عرفت بالحلم والأناة . وأضاف الألمعي أن عاصفة الحزم أوصلت رسالة أنه بإمكان القيادة السعودية اتخاذ قرار الحرب عندما تكون هي الحل ، وعندما لا تجدي الأساليب الدبلوماسية مجال لذلك ، لافتاً إلى أنه في حالة اتخاذ قرار فإنها ستتخذه بقوة توازي حرصها على السلام ، لتبدأ بعدها عاصفة الأمل لتستنبت الأمل في وجود يمن آمن مستقر يتطلع لمستقبل زاهر، لتجنبه أن يقع وكرا للإرهابيين ، ولا بؤرة للصراعات ، ولا ارتهان للإيديولوجيات والطائفية ليصبح اليمن الذي يتطلع إليه الجميع . من جانبها أكدت الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد الدكتورة حنان محمد أبو لبدة أن عاصفة الأمل أعادت الأمل إلى الأمة بعد أن كانت متفرقة في مقاومة أي ظلم أو تهديد يهدد مصالح الأمة العربية والإسلامية في عقيدتها وفي دينها وفي لغتها ، وموضوع ملتقى الهوية مناسب جدا لموضوع عاصفة الحزم وإعادة الأمل في الدفاع عن وحدة الأمة ولحمتها وكل خطر يمكن أن يهددها ، فكانت بارقة أمل أن يجتمع العرب بعد هذا التفرق في سبيل مقاومة أي اعتداء وخصوصاً على مقاومات الدين والهوية . وأشارت الدكتورة حنان أبو لبدة إلى أن العاصفة جددت الأمل أن أي بلد سيعتدي عليه في دينه ومحاول طمس هويته سيجد نصرة بقيادة المملكة العربية السعودية فهي دائما مع القضايا العربية والإسلامية ، ويكفيها فخرا احتضانها للحرمين الشريفين مكة المكرمة قبلة المسلمين والمدينة المنورة . من جانبه أكد الأكاديمي الجزائري عبدالحق هقي أن المملكة العربية السعودية في هذا الظرف العربي التاريخي الذي تمر به الأمة الإسلامية وبثقلها وزخمها التاريخي والحضاري والثقل الديني واحتضانها لمقدسات المسلمين الذي يعبر عن هوية المجتمع العربي والإسلامي اتخذت قراراً حازماً وحاسماً في نفس الوقت لينقذ اليمن والمنطقة بأسرها، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - . وأضاف أن عملية عاصفة الحزم تعد دافعاً للأمل في إعادة روح الأمة العربية والإسلامية ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه من الجميل أن العاصفة ترتبط بالحزم والحسم والأمل ، وجددت الثقة بقيادة المملكة العربية السعودية بأنها في مقدمة دول العالم القادرة على القيام بقيادة أي مبادرات مستقبلية .

مشاركة :