أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أمس أن مدينة مرزق تتعرض لجرائم ضد الإنسانية على يد ميليشيات مسلحة تتبع حكومة الوفاق، متهما المجموعات المسلحة بالتنكيل بسكان مدينة مرزق جنوبي البلاد. وأكد المسماري، في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي، أن وحدات الاستطلاع الجوي التابعة للجيش تقوم بمسح شامل لمدينة مصراتة، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات في محور الزطارنة بضواحي العاصمة طرابلس. وأوضح المسماري أن القوات المسلحة الليبية قامت بعملية الاستطلاع العملياتي بتقدم قوات برية بغطاء جوي، وهي مهمة استطلاعية تستهدف تنفيذ أهداف معينة داخل غريان وضعتها غرفة العمليات، مؤكدا أن العملية كانت تهدف للتعرف على مخازن الأسلحة وأماكن تمركز الإرهابيين والمسلحين. وأكد المسماري أن استراتيجية الجيش الليبي تستهدف استدراج الإرهابيين والمسلحين إلى خارج العاصمة للقضاء عليهم، مشيراً إلى تدمير 26 آلية مسلحة ودبابات للميليشيات المسلحة خلال الأسبوع الماضي. وفي طرابلس، تمكن الجيش الليبي من صد محاولة للميليشيات المسلحة من التقدم في محور الزطارنة جنوب العاصمة، ما أدى لمقتل 20 مسلحاً وإصابة 5 آخرين بينهم مقاتلين في ميليشيات الزاوية. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إن قوات الجيش كبدت المسلحين خسائر في المعدات والأرواح وقامت بالقبض على خمسة من القوات المهاجمة. وتتحرك قوات الجيش الليبي في عدة محاور بطرابلس وغريان للقضاء على نفوذ المليشيات المسلحة واستنزاف قدراتها قبل الدخول إلى قلب طرابلس، وذلك حرصا من قوات الجيش الليبي على المدنيين داخل العاصمة الليبية. إلى ذلك، شن سلاح الجو الليبي غارات جوية استهدفت تمركزات للميليشيات المسلحة في بوابة الهيرة التي تربط بين العزيزية ومدينة غريان جنوب غربي طرابلس. وتعد منطقة الهيرة أحد أبرز المواقع الحيوية والاستراتيجية حيث تربط بين العزيزية ومدينة غريان، وهي الطريق الرئيسي الرابط بين الشمال والغرب الليبي، بالإضافة لكونها معبراً هاماً لوصول التعزيزات العسكرية إلى الجيش في ضواحي طرابلس. وشهد محور الزطارنة في طرابلس اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وتحديدا قوات اللواء التاسع مشاة والمليشيات المسلحة التي تحاول التقدم عبر المحور. ويتحفظ مكتب الاعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبي على الإفصاح عن المناطق الجديدة التي تسيطر عليها قوات الجيش ويفرض حالة من السرية على التحركات التي تقوم بها القوات في محاور طرابلس وداخل مدينة غريان. وأكدت مصادر ليبية أن قوات الجيش الليبي تقترب من الطريق الساحلي للمرة الثانية خلال شهر، وهو الطريق الذي تسعى القوات للسيطرة عليها للاقتراب من قلب العاصمة طرابلس.