تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص لقاء مع الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، رؤوف محمدوف، حول مشروع خط أنابيب غاز عابر لقزوين يقلق موسكو وطهران، فماذا عن بكين؟ وجاء في اللقاء: واحد من أكثر مشاريع الطاقة التي جرت مناقشتها في آسيا الوسطى في العام 2019 الإنشاء المحتمل لخط أنابيب غاز عبر قزوين. فقد أعطى توقيع اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين دفعة جديدة لتطوير المشروع. في أغسطس 2019، أعلنت حكومة تركمنستان أن الشركات الأوروبية والصينية مستعدة لتمويل المشروع. محمدوف: مشاركة الصين في المشروع العابر لبحر قزوين، على مستوى الدولة أو على مستوى شركة حكومية، قد يثير قلق روسيا وإيران، لأن موسكو وطهران ضد تنفيذ هذا المشروع. ففي منتدى قزوين الاقتصادي، الذي عقد في تركمانستان، صرح الممثل الرسمي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية علانية بأن إيران تعارض تنفيذ مثل هذا المشروع. وفي المنتدى نفسه، أعرب رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، عن الحاجة إلى تنسيق هذه المشاريع مع الأطراف المعنية، أي مع دول بحر قزوين. إذا أصرت الصين على تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز عبر بحر قزوين، كيف سيؤثر ذلك على العلاقات مع روسيا؟ حتى وقت قريب، عدت روسيا وإيران الموردين الرئيسيين للنفط إلى الصين. بالنسبة لروسيا (وبشكل عام لجميع مصدري النفط والغاز)، فإن سوق شرق آسيا، وخاصة الصين، تشكل أولوية. من وجهة النظر هذه، فإن تدهور العلاقات مع الصين لن يكون في مصلحة روسيا. وفي الوقت نفسه، فإن موثوقية الإمدادات مهمة بالنسبة للصين نفسها. لذلك، لن تفسد بكين العلاقات مع روسيا بسبب خط أنابيب الغاز ولن تستغل قنوات نفوذها. رأينا ذلك في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية. فبكين، حذرة في الرد برسوم جوابية على الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة المفروضة من واشنطن على النفط والغاز اللذين تصدرهما إلى الصين. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :