ماذا ينتظر صاحب قرار وصاحب مسئولية تنظيم الشارع المصرى حتى نرى شارع منضبط ؟ ماذا يتنظر المسئول عن "الهارمونى" فى الشارع المصرى حتى يقوم بواجبه أو يتنحى عن منصبه لأخر ؟ سمعنا عن قوانين وصرامة وتغليظ عقوبات وعن مطالب بأهمية رفع الرسوم ومنع السيارات القديمة وإيقاف سير المقطورات ، وغيرها وغيرها من مطالب للمسئول عن المرور فى الشارع المصرى وقد لبى المجتمع فى صورة مجلسه النيابى كل الطلبات صدرت القرارات وشرعت التشريعات ، وغلظت العقوبات ، وأصبحت كل الإدارات والآليات فى يد المسئول عن المرور ؟ماذا هم فاعلون ؟ وماذا فعلوا ؟ ألا يحق المحاسبة ؟ ألا يحق بعد صدور تعديلات قانون المرور لمدة تزيد عن العام أن نسأل ما جدواه على الشارع المصرىَ ؟ لاشيىء ؟ لاشيىء!! على الإطلاق ، لأن ليس بالقوانين والتشريعات المغلظة يمكن ضبط إيقاع أى شىء !!ولكن بتغيير النظام يمكن تحديث كل شىء !! والنظام المطلوب تغييره هو نظام المرور كلية ؟ فالمرور فى العالم كله ليس شرطياً 100% ، المرور فى الدول المتقدمة خليط بين الخاص والعام .الخاص هى شركات متخصصة بها مهندس مرور ونقل وطرق ، مهندسون ودكاترة جامعيون تخصصهم مرور ونقل وطرق ومتخصصين فى الإدارة والأزمات، ولدينا الآلاف من هذه الفئة فى المجتمع .وعام هم رجال الشرطة المدربون على المرور والنقل .فالمهندس هو صاحب القرار فى التخطيط وفى تنظيم أعمال المرور ، أما الشرطى فهو المحافظ على أداء الجميع وتطبيق القانون والعمل على تنفيذ اللوائح، كما أن الوضع القائم لن يستقيم مع أحلامنا فلا توجد موارد جيدة لملابس محترمة لفرد المرور الحالى ، ولا يوجد مرتب محترم لفرد المرور الحالى مما يجعله قريب من المتسولين ، وبالتالى تضيع كرامة عسكرى المرور بين المارة والراكبين ، وليس أمامنا إلا تكوين شركة 49% خاص ، 51% شرطية للقيام بواجبات المحافظة وصياغة ووضع إيقاع محترم للشارع المصرى مع أقامة علامات الطرق ، وإشارات المرور ، والحواجز والأرصفة .كل هذا يتطلب شركة محترمة رأسمالها أموال وأفراد مؤهلين وهذا ممكن حدوثه ، لو أردنا تنفيذه بس مفيش نفس!![email protected]
مشاركة :