يعتبر رش المزارع الخاصة بالفواكه والخضر، من أهم الخطوات التي يقوم بها أصحابها، من أجل الحصول على محصول جيد وناضج، إلا أن الأمر الخاص بعملية الرش، يجب الاحتراز منه عند تناول ذلك المحصول، خاصة وانه يحوي العديد من المواد الضارة بصحة الانسان، والتي ربما تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بأمراض خطيرة.يقدم "الفجر" من خلال هذا التقرير، كبسولة زراعية لربات المنازل، من أجل التعرف على كيفية التعامل بحذر مع الخضراوات والفاكه المرشوشة، وكيفية التخلص من المواد التي توجد على الثمار.يوضح المهندس محمد الملقب، بمديرية الزراعة بمحافظة قنا، أنه يتم اكتشاف الهرمونات النباتية والتركيب الكيميائي الخاص بها وتم تصنيعها، سواء بنفس التركيب الكيميائي للهرمون الطبيعي أو بتركيب مشابه له ويعطي نفس الأثر الفسيولوجي على النبات أي يعطي نفس النتيجة.توصيات عند تناول الفاكهة والخضر المرشوشة:ويوصي المهندس الزراعي بمديرية قنا، بغسل الخضروات والفاكهة تحت الماء جيدًا مع فركها للتخلص من بقايا الأتربة والحمل الميكروبي الموجود على سطحها، وفي الثمار المحتوية على كثير من الأتربة مثل البطاطس أو الموالح يمكن فركها بفرشاه نظيفة.وتابع أنه يمكن نقع الخضراوات والفاكهة في خل وماء لمدة تصل لساعة ثم فركها جيدا تحت الماء، وفي حالة الخضروات الورقية مثل الخس تكون حساسة وقد تحتوي على ميكروبات أو حشرات صغيرة داخلها، لذا يجب رشها بـ٢ كوب ماء + ٢ ملعقة كبيرة ملح + ليمون وتركها لمدة دقيقة إلى خمس دقائق على الأكثر ثم تنقع في ماء وخل لمدة ١٥ دقيقة ثم تغسل تحت الماء وتترك لتجف.وأكد أنه في حالة الفواكه الحساسة التي يتأثر طعمها مثل التوت، يتم رشها بعصير ليمون مخفف ٢ كوب ماء + نصف كوب ليمون ثم يتم نقع التوت في الماء النقي لمدة ١٥ دقيقة ثم يترك ليجف ثم يوضع في الثلاجة.فوائد رش النباتات:ويوضح أنه يتم رش النباتات بالهرمونات لأسباب كثيرة منها، التغلب على بعض الظواهر التي تحدث للنبات مثل تساقط الأزهار أو الثمار أو تحسين النمو الخضري للنبات، وبالتالي يعطي ثمار أفضل أو تحجيم الثمار أي تكبيرها أو دفع الثمار للتلوين بسرعة.ويضيف أن استخدام الهرمونات النباتية غير محرم دوليًا، كما أن مصر تُصدر ثمار معاملة بالهرمونات مثل العنب، لافتة إلى ضرورة الانتباه إلى كيفية الاستخدام والحدود الآمنة للاستخدام.ويتابع أن هذه الهرمونات يظهر تأثيرها بتركيزات قليلة جدًا منها، وإذا زاد تركيز الهرمون عن حد معين يمكن أن يعطي نتيجة عكسية بالإضافة إلى أن الهرمون يدخل في مسار العمليات الحيوية داخل النبات حتى يعطي التأثير الخاص به، وبالتالي يتم استهلاك جزء منه أو معظمه في سلسلة العمليات الحيوية في النبات وهذا يحدث في فترة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع من الرش، ويمكن أن نطلق عليها فترة الأمان.مشاكل:ويشير الملقب إلى أن المشكلة تكمن في التحجيم والتلوين، موضحة أنه بالنسبة للتحجيم سيكون مر عليه فترة مناسبة حيث يتم الرش والثمرة صغيرة جدًا، أما بالنسبة للتلوين فلن يكون مر عليه فترة كبيرة، لذا يجب اتباع الطرق السليمة لغسيل ونقع الثمار، فعندما يتم نقع الثمرة في ماء نظيف ستقل المركبات المتراكمة والمتواجدة بصورة حرة داخل الثمرة عن طريق خروجها من الثمرة طبقا لنظرية الانتشار البسيط سواء هرمونات أو مبيدات وبعد ذلك يتم غسلها جيدًا.عمل الهرمونات:وكشف الملقب عن أن الهرمونات النباتية تجعل الثمرة أكبر من حجمها الطبيعي حيث يزيد انقسام الخلايا ويجعل قدرة الخلايا على امتصاص الماء كبيرة، وبالتالي تمتلئ الخلايا بالماء وتكبر في الحجم وبالتالي هتكون عصيرية، كما تجعل لونها جيد جدا رغم انها تكون ليست طرية.
مشاركة :