قالت وزارة البترول المصرية أمس الأربعاء، إن إجمالي استثمارات مشروع تنمية حقل الغاز المصري ظُهر، أكبر حقل في البحر الأبيض المتوسط، بلغ نحو 10.6 مليار دولار حتى الآن. وذكرت الوزارة في بيان صحافي، أن من المتوقع تجاوز إجمالي إنتاج الحقل 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا قبل نهاية العام. كان وزير البترول المصري طارق الملا أعلن الأسبوع الماضي زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل ظُهر الواقع في البحر المتوسط إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا، وهو ما يسرع خطى مصر صوب التحول إلى مركز للطاقة في المنطقة. اكتشفت شركة إيني الإيطالية حقل ظُهر في 2015، ويحوي الحقل احتياطيات تقدر بواقع 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز. وأوضحت نتائج أعمال شركة بتروشروق للنفط المصرية، أن «العام 2018 - 2019 شهد حفر وإكمال 7 آبار ليصل إجمالي عدد الآبار التي تم ربطها ووضعها على الإنتاج إلى 12 بئراً، بالإضافة إلى الإسراع بوضع باقي مراحل المشروع على الإنتاج في أسرع وقت»، لافتاً إلى «الانتهاء من إنشاءات المحطة البرية قبل الموعد المحدد بـ8 شهور من خلال تشغيل وحدات الإنتاج 5، 6، 7 في فبراير (شباط)، مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2019 على التوالي ليصل إجمالي الطاقة الاستيعابية للمعالجة بالمحطة البرية إلى 3.2 مليار قدم مكعب يوميا». كانت الوزارة قالت إنها تتوسع حاليا في أنشطة البحث عن البترول والغاز وتنمية حقول الإنتاج بمنطقة رأس شقير البترولية بخليج السويس، والتي تشمل أيضاً الاستمرار في تطوير ورفع كفاءة تطوير البنية الأساسية والتسهيلات الإنتاجية بالمنطقة. وأوضحت، أن متوسط الإنتاج من حقول شركة بترول خليج السويس بمنطقة رأس شقير بلغ نحو 61.7 ألف برميل زيت خام يومياً خلال العام المالي 2018 - 2019. وهناك خطة لزيادة الإنتاج من حقول رأس شقير خلال العام المالي الحالي إلى نحو 73 ألف برميل زيت يومياً. وأوضحت أن ذلك يأتي «استمراراً لجهود قطاع البترول لدعم إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، ويجري حالياً الإعداد للبدء في حفر بئرين جديدين بحقلي غاز آتول والقطامية بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية بدلتا النيل بالبحر المتوسط بإجمالي استثمارات 280 مليون دولار تمهيداً لوضعهما على خريطة الإنتاج العام المقبل، الأمر الذي سيسهم في تحقيق زيادة جديدة في إنتاج حقل آتول تقدر بنحو 100 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، وكذلك بدء الإنتاج لأول مرة من حقل القطامية بمعدل 60 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً». على صعيد آخر، قالت شركة NowPay المصرية الناشئة، إنها نجحت في جذب استثمارات بقيمة 600 ألف دولار من Endure Capital و500Startups  منذ انطلاقها في العام 2019، وإنها بصدد الحصول على استثمار آخر لم تكشف عنه من مستثمرين استراتيجيين. وتسعى NowPay، التي تتخذ من القاهرة مقراً لها، إلى توفير الرفاهية المالية لموظفي الشركات في الأسواق الناشئة من خلال منح الموظفين الحق في الحصول على رواتبهم مقدماً في أي وقت خلال الشهر. قال مصطفى عاشور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة NowPay، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «الادخار، والإنفاق، والتخطيط، والاقتراض... تلك هي الركائز الأربع للتعافي المالي. نريد تحسين كل جانب من هذه الجوانب للموظفين». بدأ عاشور، الذي سبق وقاد فريق الابتكار في Microsoft Research، شركة NowPay مع مؤسسيها أحمد صبري من Amazon Lending، وشريف راضي الذي قاد المشاريع الخاصة في Orange. وأضاف عاشور «من المهم أن يشعر الموظفون بالأمان المالي، وأن بإمكانهم الحصول على رواتبهم في أي وقت وخصوصا عند الضائقة المالية، وذلك يساعد على تقليل الضغط المالي وخفض معدلات الاستقالات في الشركات»، موضحا أن حلول NowPay تساعد الشركات على إدارة ميزانيتها بشكل أفضل، والتغلب على مشاكل التدفق النقدي وتجنب الأحداث غير المتوقعة.