قمر صناعي سيحدث ثورة في عالم المحيطات

  • 4/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بليموث هي أحدى المدن الساحلية التاريخية في انكلترا. المكان الذي منه انطلق البحارة والجنود والعلماء إلى البحر منذ قرون عدة. اليوم، فريق مختبر بليموث البحرية يكسر هذا التقليد، ويعتزم الالتحاق بمحطة الرصد في القنال الإنجليزي المانش . العلماء سيتوجهون إلى البحر لجمع عينات من المياه واستخدام بعض أجهزة الاستشعار الالكترونية والقيام بإختبار النظام البيئي، وقياس عمود الماء، لرؤية ما يحدث في المحطة. هذه العينات ثمينة بالنسبة لعلماء المحيطات لأنها تحتوي على المعلومات الحساسة عن واقع الحياة لتكوبن صورة أكبر عن كيفية تطور محيطاتنا. العلماء يستخدمون عينات من الموقع للحصول على فكرة حقيقية حول البيئة، ولقياس التفاعلات بين المعلومات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية. ثم مقارنتها مع مشاهدات الأقمار الصناعية. اليوم، دراسة العينات ستكون عن اللون لأنه هو الذي يزود الباحثين بمعلومات عن العوالق النباتية، فالطحالب المجهرية هي قاعدة السلسلة الغذائية في المحيطات، وتنتج نصف الأوكسجين على كوكب الأرض. النتائج ستستخدم لتحسين دقة بيانات الأقمار الصناعية. فيكتور مارتينيز فيسنتي، عالم الاستشعار عن بعد، مختبر بليموث البحرية، يقول: في هذه القارورة الصغيرة هناك الآلاف من الخلايا الدقيقة . فيها العوالق النباتية التي تنتج الضوء والبكتيريا، والجزيئات الأخرى. يمكن تحليلها باستخدام القياسات المخبرية التي ستقوم بتحليل كل خلية من هذه الخلايا . أحد أسباب القيام بهذا هو مطابقة مشاهدات القمر الصناعي مع ما يوجد في الماء. في عام 2015، القمر الصناعي Sentinel-3 ، لوكالة الفضاء الأوروبية سينظم إلى أسطول من المراقبين في الأرض وفي المدار. انه جزء من البرنامج الأوربي Copernicus . ويبشر بعهد جديد في رصد المحيطات. منذ زمن طويل نعلم أن المحيطات تهيمن على كوكبنا وتتحكم بالطقس والمناخ. لكن الآن القمر الصناعي كوبرنيكوس ، سيتيح الحصول على معلومات واسعة لما يحدث حقاً. جيروم بنفنيست ، مستشار أول في قياس الارتفاعات، وكالة الفضاء الأوروبية، يقول: من الفضاء نقيس المعلمات المادية، كدرجة الحرارة، والملوحة. اننا نعرف كيفية قياس كتلة من الاختلاف في مجال الجاذبية، وقياس ارتفاع المحيطات، الذي يتضمن ظواهرعدة، وندرس ايضاً لون المحيط من خلال النظر إلى المرئي. هناك الكثير من المعارف المستخلصة من الفضاء، لكن يجب التحقق منها من خلال قراءات للبحر المفتوح. على متن القارب يوجد جهاز جديد للتحكم تلقائيا بوميض أشعة الشمس. فيكتور مارتينيز فيسنتي، عالم الاستشعار عن بعد، مختبر بليموث البحرية، يقول: مقياس المياه هذا يراقب المحيط من على قارب، تماماً كما يفعل القمر الصناعي. لكن هنا، يتم أخذ القياس من فوق سطح الماء لنتأكد من صحة معلومات القمر الصناعي . لون المحيط- يعد منجماً من المعلومات عن كوكبنا. إنه يبين كيف يتكيف مع التغييرات. الأقمار الصناعية أحدثت ثورة في علم المحيطات. الان، البحوث أصبحت ممكنة في جميع الاتجاهات لدراسة علامات التفاعل بين لون المحيط، وارتفاع مستوى سطح البحر، ودرجة الحرارة. العلماء أكدوا أن مستوى سطح البحر ارتفع لكن ليس في كل مكان، وليس بشكل موحد. هذه الظاهرة تتزايد ودرجات حرارة المحيط تتزايد، ودرجات حرارة السطح أيضاً، لكن ليس كثيرا في العامين الماضيين، وهذا يثير إهتمام العلماء . هذه البيانات المتاحة من مصادر مختلفة من البحر ومن الفضاء، ستمكننا من البدء تدريجياً بقياس محيطاتنا. الآن، اننا في فترة يحصل فيها العلماء على معلومات عن المحيطات ، انها تحتوي على معانِ كبيرة لنهم يمتلكون الأقمار الصناعية واجهزة الاستشعار عن بعد، والمراصد لرصد الموقع، وأنظمة تحكم ذاتي كبيرة في المحيط. اليوم، انهم يعرفون أكثر بكثير من أي وقت مضى بفضل التكنولوجيا. بمجرد فهم هذا، سيبدأ العلماء في النظر إلى المستقبل، لرؤية كيف يمكن أن تتغير الأمور، وكيف تتكيف البيئة .

مشاركة :