تواصلت تحذيرات السلطات الأمريكية، من ازدياد مخاطر الإعصار «دوريان»، الذي يتوقع أن يتحول إلى الفئة الرابعة بعد غد الأحد، وذلك مع مروره ناحية الشمال الغربي فوق المحيط الأطلسي، ما استدعى إعلان «الطوارئ» في ولاية فلوريدا التي تخشى من «أضرار كارثية»، قد تقتلع الأشجار وأعمدة الكهرباء، فيما زال الخطر من جزر بورتوريكو. ونجت بورتوريكو، إلى حد كبير على ما يبدو من العاصفة الاستوائية «دوريان» التي تشتد قوتها، بعدما تجاوزتها متجهة إلى فلوريدا. وأعلن المركز الوطني للأعاصير في ميامي، أن الإنذار من إعصار وعاصفة استوائية للجزيرة تم إلغاؤهما، مضيفاً أن «دوريان يواصل الابتعاد عن بورتوريكو والجزر العذراء». وقالت حاكمة بورتوريكو، واندا فازكيز، في مؤتمر صحفي إن «التهديد مر»، معلنة عن إعادة فتح المدارس والأعمال في الجزيرة، التي اختبرت مدى جهوزيتها للعاصفة. لكن المركز الوطني للأعاصير، قال إن الخطر على مناطق أخرى لم ينته، مضيفاً أن «الأرصاد تتوقع أن تشتد قوة دوريان؛ لتبلغ إعصاراً قوياً في اليومين المقبلين». وأضاف أن الأمطار الناجمة عن العاصفة في بهاماس، وجنوب شرقي الولايات المتحدة «تتسبب بفيضانات تهدد الأرواح». وتوقع المركز، أن يضرب الإعصار الأحد، سواحل وسط وجنوب ولاية فلوريدا على المحيط الأطلسي. وأضاف، أن المياه الدافئة في الأطلسي، ستُحمّل «دوريان» برياح قد تصل سرعتها إلى 209 كيلومترات في الساعة خلال 72 ساعة. وسيجعله ذلك إعصاراً من الدرجة الرابعة، أي ثاني أقوى الأعاصير، وفقاً لمقياس سفير-سيمبسون لقياس شدة الأعاصير، وهو ما وصفه المركز بأنه قادر على إحداث «أضرار كارثية»، وتوقع المركز أن يقتلع الإعصار «أغلب الأشجار من جذورها ويسقط أعمدة الكهرباء». والمسار الأخير للعاصفة يضعها على خط الوصول إلى السواحل الأطلسية لفلوريدا، التي أعلنت الطوارئ الأربعاء، أو ولاية جورجيا المحاذية بحلول نهاية الأسبوع. وحض حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، المواطنين على الساحل الشرقي للولاية، أن يكونوا مستعدين لوصول العاصفة، وطلب منهم التزود بما يكفي «لسبعة أيام من المؤن من مواد غذائية وماء ودواء، وأن تكون لديهم خطة في حال كارثة». وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سكان الولاية على الاستجابة للتحذيرات الرسمية، وغرد عبر موقع «تويتر»: «أن «دوريان»، سيكون إعصاراً كبيراً للغاية، وربما يكون أحد أكبر الأعاصير». (وكالات)
مشاركة :