القاهرة: «الخليج» أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن الوقت حان لكي تفكر المؤسسات القارية والدولية، بشكل مختلف تجاه إفريقيا، وتقدم شروطاً ومعايير أفضل للتعامل مع دول القارة، بما يسهم في تنفيذ مشروعات رائدة، تغير من واقع التنمية في إفريقيا، مشدداً على أن القارة الإفريقية منفتحة على بناء شراكات قوية مع الدول والمؤسسات الدولية المهتمة بالتعاون معها. وأضاف، في كلمته، أمس، في افتتاح منتدى الأعمال الإفريقي- الياباني، على هامش أعمال قمة «التيكاد-7»، المنعقدة في اليابان، أن الفترة الماضية أثبتت توافر الإرادة السياسية لدفع الجهود الإفريقية المخلصة للإصلاح والتحديث، والتي تشمل جميع المحاور الاقتصادية والمجتمعية والهيكلية في مختلف دول الاتحاد الإفريقي، كما شهدت الأشهر الماضية عدداً من الخطوات المهمة داخل الاتحاد الإفريقي، على طريق تحقيق التنمية المستدامة، أبرزها إطلاق أول تقرير للحوكمة في فبراير/شباط الماضي، والذي تناول قضايا الحوكمة السياسية والاقتصادية، وغير ذلك. وأكد أن دول الاتحاد الإفريقي تدرك جيداً أن جهود الإصلاح والتحديث وتنفيذ الأجندة التنموية الطموحة، 2063، لن تُكلل بالنجاح دون رفع كفاءة البنية الأساسية وتطويرها في القارة، من خلال مشروعات عملاقة عابرة للحدود في إطار برنامج تنمية البنية التحتية في إفريقيا، ومشروعات المبادرة الرئاسية للبنية التحتية، داعياً كافة شركاء إفريقيا للاستفادة من الإمكانات الكبيرة وفرص الاستثمار الموجودة في القارة الإفريقية، والمساهمة في تنفيذ مشروعات الطرق والسكك الحديد والربط الكهربائي والربط الملاحي وتنمية الموانئ. وشدد على أن دول الاتحاد الإفريقي عازمة على تحقيق نهضتها الاقتصادية ومنفتحة على شركائها الخارجيين، وشركاء التنمية من أركان العالم كافة، وأدعو رواد الأعمال لضم صوتهم إلى صوت دول الاتحاد الإفريقي، لمطالبة مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بإفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لتمكين القطاع الخاص من الإسهام في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار بالقارة.