ذكر تقرير لمعهد التمويل الدولي، أن المملكة العربية السعودية كانت الوجهة الرئيسية لتدفقات الأسهم الأجنبية بين الأسواق الناشئة هذا العام، متفوقة على عمالقة الأسواق الآسيوية في الصين والهند، وجذبت 18 مليار دولار منذ بداية العام. وقال المعهد، الكائن مقرّه بواشنطن، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مدعومة بإدراجها في مؤشر (إم إس سي آي) للأسواق الناشئة، جذبت المملكة العربية السعودية 18 مليار دولار في تدفقات للأسهم الأجنبية منذ بداية العام الجاري»، حسب ما نقل موقع «آسيا تايمز»، اليوم الخميس. يأتي ذلك في الوقت الذي أكملت فيه سوق الأسهم السعودية (تداول) عملية الإدراج في مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة. وذكر المعهد أن «تداول» تجاوز عمالقة الاقتصاد، الصين والهند، وهو ما اعتبره «أمرًا لافتًا للاهتمام»؛ نظرًا لأن اقتصاد المملكة السعودية لا يزال ناشئًا وليس بقوته الكاملة. وقال المعهد، إن شهية المستثمرين للأسهم السعودية قفزت في شهر أغسطس، واستقبلت المملكة أكثر من 4.5 مليار دولار من تدفقات الأسهم في مايو، وملياري دولار في الثلاث أسابيع الأولى من شهر أغسطس، ما يجعلها الوجهة الأولى للأسهم بين الأسواق الناشئة. وتوقع أن تجذب المملكة السعودية خمسة مليارات دولار إضافية خلال الأشهر المقبلة من العام. وقال كبير الاقتصاديين بالمعهد، جاربيس إراديان: في غياب صدمات محلية وخارجية ومزيد من التدهور في معنويات الاستثمار في الأسواق الناشئة، يمكن للمملكة السعودية الاعتماد على تدفقات الأسهم الإضافية من المستثمرين النشطين الذين تم تصنيف محافظهم الاستثمارية على مؤشر (إم إس سي آي). وتحدث تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ» الأمريكية، الأربعاء، عن تفضيل المستثمرين لـ«فئات الأصول الآمنة»، مثل السندات السعودية مقارنة بالديون ذات العوائد المرتفعة مثل لبنان، والذي تم تخفيض تصنيفه الائتماني من قبل وكالة «فيتش» الأسبوع الماضي. لكن الاقتصادي دافيد باتر حذر من جانبه من أن«تفضيل أسواق المملكة السعودية يعود إلى الخوف من بكين، التي تخوض في الوقت الراهن حربًا تجارية مع الولايات المتحدة والهند.
مشاركة :