تدرس نقابة الشرطة الألمانية، فكرة غريبة في الوقت الحالي، وهي مدى إمكانية استخدام النحل، مثل الكلاب المتخصصة في تعقب رائحة المخدرات. هذه الفكرة، قطعت شوطاً لا بأس به، جعلها تطرح عنواناً لمجلة رجال الشرطة، وقدمت الشرطية سونيا كيسلر، والتي تهوى تربية النحل، الفكرة خلال بحث تخرج للحصول على الشهادة الجامعية، تحت عنوان «نحل تعقب المخدرات، ثورة في العمل الشرطي؟».وحسب الخبراء فإن النحل يمتلك حاسة شم رائعة، إضافة إلى إمكانية تدريبه على التعرف إلى الروائح والإبلاغ عنها. وفي سبيل ذلك يتم الاحتفاظ بالنحل في مكان ما، أنبوب مثلاً، حسبما أوضح بيتر روزينكرانس، رئيس هيئة علوم النحل بولاية بادن فورتمبرج، التابعة لجامعة هوهينهايم. وبذلك يتدرب على شمِّ مادة بعينها، ويلعق في الوقت ذاته محلولاً من السكر. وبعد تكرار العملية بضع مرات يصبح النحل متخصصاً في هذه الرائحة، وبمجرد شمِّ هذه الرائحة، يبرز إبرته التي يمتص بها الرحيق، لأنه يتوقع الحصول على مكافأة حلوة المذاق، ويكون إبراز الإبرة المرادف هنا لانقضاض الكلب البوليسي على مصدر المخدرات.