أثينا -الراية: أكّد سعادة السيد عبدالعزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى اليونان، أنّ دولة قطر حافظت في ظلّ الحصار على مواقعها المتقدمة في مؤشرات التنمية البشرية على المستويين الإقليمي والدولي، وظلت تواصل عملها لتحقيق السلام والاستقرار وتقديم العون التنموي والإنساني على مستوى العالم. وقال في حوار نشرته وكالة الأنباء اليونانية، إنّ الحصار إلى جانب كونه دبلوماسياً واقتصادياً وسياسياً ظل أيضاً حصاراً إنسانياً منافياً لكل المواثيق الدولية واتفاقات حقوق الإنسان على القطريين، وعلى مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكّد أن قطر استطاعت أن تتجاوز تداعيات الحصار من خلال الإجراءات السريعة التي اتخذتها وقوة القطاع الخاص المحلي الذي ساهم بطريقة ملحوظة في تجنيب البلاد تداعيات أزمة لم تكن تتوقّعها. وأضاف: «كان لميناء حمد الدولي دورٌ كبيرٌ في كسر الحصار، إذ لجأت الدوحة إلى موانئ وسيطة لتأمين احتياجاتها، بعد ربط ميناء حمد الدولي بموانئ إقليمية وعالمية، أما الخطوط الجوية القطرية فلا تزال تتبوأ المرتبة الأولى عالمياً». وأكّد أن الحصار لم يؤثر على استمرار مشاريع البنى التحتية لمونديال قطر 2022، وأضاف: «استعدادات الدولة لهذا الحدث تسير دون تأخير. وأضاف: «كل ما جرى أنّ الدوحة استبدلت مصادر استيراد المواد الأولية»، وقال إن دولة قطر تعد العالم بإقامة نسخة فريدة من كأس العالم. وأوضح أنّ دول الحصار أغلقت باب التعاون، وكان الضرر الأكبر عليها وليس على قطر، وذلك من خلال توقف جميع الصادرات إلى السوق القطري باعتباره سوقاً مهماً وواعداً لشركات القطاع الخاص الخليجية. وأكّد أنّ دولة قطر رفعت وتيرة شراكاتها مع العديد من الدول بعد الحصار، ومن بينها سلطنة عُمان، والكويت، وتركيا، وإيران، وبلدان أوروبية، إلى جانب توقيع الحكومة القطرية عدداً كبيراً من الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والصين، وكوريا، وماليزيا، والهند، وغيرها من الدول. وأشار إلى أنّ الانتهاكات التي تعرضت لها دولة قطر تنوّعت بين انتهاكات لحقوق أسرية وانتهاكات في حقّ التنقل والتعليم ولمّ الشمل والإبعاد القسري والصحة والعمل والملكية الخاصة وانتهاكات مثل الاختفاء القسري للمواطنين، والحجز التعسفي، والقرصنة والتجسّس، إلى جانب انتهاك الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وإعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتفاقية الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي واتفاقية شيكاغو بحظر حركة الطيران المدني القطري فوق أقاليمها دون أن يكون هناك أي مسوغ أو ضرورة حربية أو أسباب تتعلّق بالأمن العام. وقال: إن العلاقات اليونانية القطرية قوية وتتطور باستمرار، وذلك يعود إلى التواصل المستمر بين حكومتي البلدين الذي يبدو جلياً في الزيارات الرسمية المتبادلة بوفود رفيعة المستوى. وأضاف: «على نطاق الملاحة الجوية فإن الخطوط الجوية القطرية أضافت وجهتين جديدتين إلى جانب العاصمة أثينا، هما مدينة سالونيك وجزيرة ميكونوس، كما أن عدد السياح القطريين الذين يزورون اليونان في ازدياد عن الأعوام السابقة». وأشار إلى أنّ مشاركة عددٍ من المسؤولين القطريين واليونانيين في العديد من المنتديات والمؤتمرات التي أُقيمت في الدوحة وأثينا، وقال إنّ بعض الاتفاقيات بين دولة قطر والجمهورية اليونانية دخلت حيز النفاذ، وأضاف: «سعى الطرفان إلى تنشيط الاتفاقيات العالقة لاعتمادها بأسرع وقت».
مشاركة :