قال محمد ربيع الديهي باحث في العلاقات الدولية إن الأوضاع في اليمن صعبة للغاية ومتشابكة فهناك أطراف كثيرة في الصراع الدائر في اليمن مما يجعل عملية التعليق والتعقيب على الأحداث أكثر صعوبة، اليمن اليوم بها فاعلون من الدول يسعون لعدم استقرار اليمن بهدف إزعاج الخليج وعدم استقراره إضافة إلى أطراف أخرى من الفاعلين من غير الدول مثل القاعدة وداعش، إضافة إلى سوء الأوضاع في الداخل اليمني.وأضاف ربيع في تصريحات ل "البوابة نيوز" أن بيان الخارجية الإماراتية اليوم جاء كرد على بيان الرئاسة اليمنية الذي اتهمت فيه الإمارات بـ "دعم الميلشيات واستخدام القصف الجوي" ضد القوات المسلحة اليمنية مطالبة السعودية بضرورة التدخل لإيقاف "التدخل" الإماراتي، وهي لغة جديدة في بيانات الرئاسة اليمنية وخاصة وأن الإمارات هي جزء من قوات تحالف العربي في اليمن ومن الغريب أن تتحدث الرئاسة اليمنية بهذه اللهجة، وخاصة أن اليمن قامت باستهداف هذه المواقع بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود جماعات إرهابية تخطط لعمليات إرهابية ضد المدنيين.وأشار إلى أن الإمارات لا يمكنها توجيه ضربات في اليمن دون وجود تنسيق مسبق بين قوات التحالف وخاصة أن أي عملية عسكرية يجب أن يسبقها تنسيق عسكري، أما عن فكرة وجود دعم إخواني للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فهناك الكثير مما تحدث عن سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة في اليمن من بينهم وكيل وزارة الإعلام بالحكومة الشرعية اليمنية صالح الحميدي، والذي أكد أن الإخوان سيطروا على أغلب مفاصل الدولة بداية من مكتب رئيس الجمهورية.وتابع: الإمارات الدولة الاولي التي تساعد اليمن في مواجهة الإرهاب والتي حققت انتصارات كبيرة والتحالف العربي حققت انتصارات كبيرة من ضمنها التخلص من الحوثيين والبدء في معارك الساحل الشمالي كما أن حزب الإصلاح المهيمن على الحكومة الشرعية اليمنية له تاريخ سيئ مع الجنوبيين منذ حرب الانفصال عام 1994.كما ذكرت أن الوضع في اليمن معقد للغاية وتداعياته شديدة الوضوح على دعم الشرعية، مما يزيد هذا الوضع في تفتت التحالف ما بين قوات موالية لـ هادي وقوات موالية لحزب الإصلاح وبقايا حزب المؤتمر الوطني الذين قرروا الانحياز لقوات الشرعية بعد مقتل علي عبدالله صالح.
مشاركة :