«القوة الزرقاء» والمثالية في التشجيع

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرياضة وسيلة سامية للتنافس الشريف بين الأمم ووسيلة لإبراز المواهب والمتعة والتسلية، ولكن ما يخرج الرياضة عن أهدافها السامية هو ما نشاهده من التعصب الأعمى لدى بعض الجماهير الرياضية حيث الخروج عن الأخلاق الرياضية، وليست رياضتنا بمنأى عن الأمم، حيث نشاهد هذا التعصب ومع الأسف في ملاعبنا الرياضية، إذ يتقزز البعض من سماع بعض هتافات الجماهير عوضا عن ترديدها في جنبات الملعب، والمستغرب من تلك الهتافات أنها لا يمكن أن تحدث من شخصية سوية فما بالك إذا كانت تصدر مع الأسف من شخصية تنتمي إلى الدين الإسلامي الذي يذم مثل هذه التصرفات ويحث على مكارم الأخلاق والمثالية في التعامل، بل إنه ينبذ التعصب البغيض ويندد به لأنه يجلب الفرقة والشتات ويجر إلى ويلات لا تحمد عقباها، كما أن الدين الإسلامي يدعو إلى وحدة الصف والاجتماع ونبذ الفرقة والشتات لما لها من دور في إثارة البغضاء بين أفراد المجتمع، بل بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة للانتماءات المختلفة للأندية الرياضية، ولا سيما حينما يوجد التعصب المقيت حيث نشاهد التناحر بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة لفوز ناد على حساب آخر أو هزيمة ذلك النادي المفضل للبعض، وهذا ما لا نريده؛ فالرياضة تجمع ولا تفرق، ومتى ما كان هناك الوعي الكافي لدى الجمهور الرياضي فإنها تسمو بالأخلاق وتترفع عن الصغائر، لذا لا بد من تكثيف التوعية بمثالية التشجيع لدى الجماهير الرياضية، وذلك بنبذ التعصب الأعمى والتشجيع المثالي من الجميع لكي تختفي المشاهد الغير محببة للنفس من ملاعبنا، وتختفي المناظر السيئة التي نشاهدها، ومع الأسف تتكرر مع نهاية كل مباراة إلى غير رجعة، ولنقدم للجميع مثالاً يحتذى في التشجيع المثالي، حبذا لو حذت الأندية حذو نادي الهلال في تشيكل فرق للتشجيع المثالي على غرار "القوة الزرقاء" في نادي الهلال، حيث التشجيع المثالي والترتيب المنظم والمظهر المثالي الذي يبهر المشجع، ويدعو إلى نبذ التعصب والمثالية في التشجيع. حمود العتيبي - الرياض

مشاركة :