حفيدان لاثنين من قدماء المحاربين ابان الحرب العالمية الأولى في معركة غاليبولي، أحدهما تركي والآخر استرالي التقيا في شبه الجزيرة التركية، حيث بادرا بخطوة تنقلهما من حالة العدائية إلى بناء صداقة، بزيارة أضرحة الجنود من الجانبين، وحضور الذكرى المائوية للمعارك التي دارت بين قوات الامبراطورية العثمانية والحلفاء عند مضيق الدردنيل، عندما قامت القوات البريطانية والفرنسية والاسترالية والنيوزيلاندية بانزال قواتها، لفتح طريق بحري نحو حليفهم الروسي أنذاك ويقول غازي خليل حفيد أحد قدماء المحاربين العثمانيين: رافقت جدي سنة ألف وتسعمائة وتسعين ولم أستطع إقناعه بأن يصافح واحدا من قدماء المحاربين الاستراليين، وكان ذلك قبل ربع قرن وكنت شاهدا على ذلك، ولكنني أستطيع اليوم أن أزور مقابر الأتراك والاستراليين إلى جانب حفيد لأحد قدماء المحاربين الاستراليين ويقول بروس سكايتس حفيد أحد قدماء المحاربين الاستراليين: لدينا تاريخ مشترك، والخوف من الحرب والألم الذي تتسبب فيه وجحيم الحرب هواجس تتقاسمها جميع الأطراف، وبالمجيء إلى هذا المكان ينبغي أن نفهم أن المعاناة من الحرب تنتقل عبر الأجيال، وأعتقد أن هناك عبرة من معركة غاليبولي ألا وهي المصالحة بين أعداء الماضي وكانت حملة الحلفاء العسكرية مثلت كارثة، وتكبدت فيها القوات المتحاربة خسائر كبيرة في الأرواح تعد بالآلاف، لكنها مثلت بالنسبة للأتراك انتصارا كبيرا
مشاركة :