شنت الولايات المتحدة الأميركية هجوما سيبرانيا على إيران، أسفر عن تدمير قاعدة بيانات استخدمها الحرس الثوري لمهاجمة ناقلات النفط، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أميركيين. وبحسب التقرير، فإن الهجوم السيبراني نفذ يوم 20 يونيو، وأدى إلى "تقليص قدرات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني لشن هجمات خفية". فيما أكد مسؤولون أميركيون أن حكومة بلادهم قد وصلتها معلومات استخباراتية تفيد بوقوف الحرس الثوري وراء الهجومين على ناقلات النفط في منطقة الخليج، في مايو ويونيو الماضيين. كذلك قال أحد المسؤولين، إن قاعدة البيانات التي تم استهدافها كانت تساعد القوات الإيرانية في اختيار ناقلات النفط لمهاجمتها، وتحديد موقع الهجوم. مشيرا إلى أن إيران لم تهاجم أي ناقلة نفط بعد 20 يونيو، وفق التقرير. من جهة أخرى، لم يكشف المسؤولون عن تفاصيل الهجوم السيبراني على إيران، بل اكتفوا بالقول إنه لم يستهدف الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالدفاع الجوي والصواريخ الإيرانية. ونوهوا إلى أن إيران لا تزال تعمل على استعادة البيانات وإعادة تشغيل بعض الأنظمة التي تعرضت للهجوم. كما أضاف المسؤولون أن إيران لم تقم بتصعيد هجماتها السيبرانية ضد الولايات المتحدة ردا على الهجوم الأميركي، وأن النشاط السيبراني لواشنطن وطهران ضد بعضهما البعض ظل بوتيرته العادية. يذكر أن الولايات المتحدة قد اتهمت إيران باستهداف ناقلات نفط قرب السواحل الإماراتية في مايو الماضي، وفي خليج عمان في يونيو الماضي، بينما نفت طهران وجود أي علاقة لها باستهداف الناقلات.
مشاركة :