أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس، أنه يريد عقد قمة حول الوضع في الأمازون، أكبر غابة استوائية في العالم، فيما وقّع الرئيس البرازيلي تحت ضغط دولي كبير، مرسوماً يمنع عمليات الإحراق لأغراض زراعية لستين يوماً، من أجل محاولة وقف اندلاع الحرائق فيها. وقال أنطونيو جوتيريش، على هامش مؤتمر حول التنمية في أفريقيا، في مدينة يوكوهاما اليابانية: إن «الوضع في الأمازون خطير جداً كما هو واضح». وأضاف: «ندعو بقوة إلى حشد الموارد، وكنا على اتصال مع دول عدة، لنرى ما إذا كان بالإمكان عقد اجتماع يخصص لحشد الدعم للأمازون، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة» من 20 إلى 23 سبتمبر في نيويورك. وكانت البرازيل، أعلنت أخيراً أنها «منفتحة» على مساعدة مالية أجنبية لمكافحة الحرائق في الأمازون، شرط أن تتحكم بهذه الأموال، بعدما رفضت عرضاً من هذا النوع قدمته مجموعة السبع. ووقّع الرئيس جاير بولسونارو، أمس الأول، مرسوماً يحظر عمليات الإحراق الزراعية لستين يوماً لمحاولة وقف تضاعف بؤر الحرائق، مع بعض الاستثناءات كما نقلت وسائل إعلام برازيلية عن مصادر حكومية. ويسمح قانون الغابات بعمليات الإحراق هذه بموافقة هيئات المراقبة في البرازيل، حيث يواجه بولسونارو ضغطاً داخلياً وخارجياً. وقال المعهد الوطني لأبحاث الفضاء: إن 1044 بؤرة حريق جديدة سجلت الثلاثاء في جميع أنحاء البرازيل. وفي المجموع، سجل ثمانون ألف حريق غابات في البلاد منذ بداية العام الجاري، وهو رقم قياسي، أكثر من نصفها في الأمازون. وأوضح المعهد، أن عدد الحرائق في البلاد منذ يناير (83 ألفاً و329) هو الأكبر منذ 2010. ويتسبب بها عادة مزارعون أو مربو أبقار يريدون مزيداً من الأراضي، بتشجيع من الحكومة الحالية. ونشرت الحكومة، أكثر من 3900 رجل ومئات الآليات و18 طائرة، بينها اثنتان لرش المياه من نوع «هركوليس»، بحسب أرقام وزارة الدفاع، التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية. في الوقت نفسه، اندلعت أزمة دبلوماسية بين برازيليا وباريس، تهدد توقيع اتفاقية دول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (كيركوسور) والاتحاد الأوروبي. وعمق بولسونارو، أمس الأول، الجدل مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما أثار التباساً بشأن المساعدة الدولية التي يمكن للبرازيل تلقيها لمكافحة الحرائق.
مشاركة :