تداعب كوريا الجنوبية، بلاد خيال الزائرين من كل مكان في العالم، ويصفها الزوار بأنها «حديقة آسيوية عظيمة تشبه الحلم»، تمتلك 3 آلاف جزيرة صغيرة، وتتكئ على تراث ثقافي غني يعود تاريخه إلى 5000 سنة، ولا يحتاج السياح الخليجيون إلى تأشيرة دخول مسبقة، ويمكن للعرب زيارة جزيرة جيجو من دون تأشيرة مسبقة ومسموحة لـ180 جنسية، وهناك 151 مصلى للمسلمين في معالم سياحية مختلفة، بها مرشدون سياحيون ناطقين بالعربية. ورأى زوار لأول مرة، أن الصورة التي طبعتها الدراما أقل سحراً مما شاهدوه من دفء وروح وحياة نابضة في أحيائها وأجوائها، مشيرين إلى أن «الهاليو»، أو المحتوى الخاص بكوريا «الموسيقى والدراما الكورية» أسهمت في الترويج والجذب، مستشهدين بما حققه المسلسل الكوري الشهير «أحفاد الشمس» الذي حقق نجاحاً واسعاً حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث تدور قصته حول دراما رومانسية يعيش فيها المشاهد ظروف الحرب في دولة خيالية. مدن الألعاب أشياء ثمينة يمكن أن يكتشفها الزائر إلى كوريا الجنوبية، التي توصف بأنها وجهة عائلية لمن يخطط لقضاء شهر عسل رومانسي، أو عيش حياة ترف بالغة الخصوصية كما الأثرياء والزعماء والمشاهير، ويشكل عرض «Family Special» جذباً للسياح، لما يتضمنه من برامج وأنشطة يصاحبها زيارات استكشافية لأبرز الأماكن العائلية النابضة، مثل مدن الألعاب الكورية المميزة والمناطق التي تتميز بالطبيعة الخلابة فيها مثل أزهار الربيع وثلوج الشتاء التي تندر في منطقة الشرق الأوسط، كما لن تشكو العائلة من قلة وجود مطاعم حلال، حيث تقدم هيئة السياحة الكورية معلومات كافية عن أماكن وجودها، وتم تصنيف 237 مطعماً ضمن قائمة المطاعم الصديقة للمسلمين تقدم وجبات حلال للمسلمين، ولا تستخدم لحم الخنزير. كما تنظم الهيئة حملات سنوية مثل «أسبوع المطاعم الحلال» في كل عام. ويهتم الكوريون في اجتذاب النساء المهتمات بالجمال والموضة والهالية «الدراما والأغاني الكورية»، فهي بلد تحب الجمال وتبتكر معاني وقيماً للاحتفاء به، وتمتلك فلسفة طبية رفيعة المستوى في عالم التجميل، كما تعتبر كوريا صاحبة لمسة علاجية حانية على مرضاها، تعاملهم بأرقى خدمة ضيافة وتمتلك تقنيات طبية متقدمة في القطاع الطبي، بأسعار تنافسية، تركز على منح المريض عناية تلطيفية ودلالاً فائقاً، ونسبة مئوية عالية في الشفاء من أمراض مستعصية، ولدى المؤسسات الطبية الكبرى في كوريا مكتب تنسيق للمرضى العرب عن طريق توظيف منسقين ناطقين باللغة العربية، أو التعاون مع وكالات سفر مختصة بتنظيم رحلات للسياحة العلاجية، وذلك من أجل تسهيل عملية التواصل وتنسيق المواعيد والحجوزات للمرضى العرب. مراكز عالمية أما خيارات التسوق في كوريا، فتعد تجربة ثرية للغاية، بالنظر إلى ما تمتلكه من مراكز عالمية وأسواق شعبية مفتوحة على مدار 24 ساعة، وعربات وأكشاك مفتوحة للفرجة وسط أحياء قديمة، وبحسب تجارب زوار عرب وخليجيين، فإن البائع الكوري في الشارع قابل للتفاوض، لكنه لا يبالغ في التسعيرة. جزيرة عجيبة أما التاريخ الطبيعي والثقافي العالمي، فيكمن في جزيرة جيجو إحدى عجائب الدنيا السبع في الطبيعة لما تتمتع به من مناظر طبيعية وجزر تطوقها حدائق خضراء وشطآن فيروزية، وجبال مغطاة بالزهور مثل جبل هالاسان، وما ستكتشفه من غابات برية وشلالات تشون جون الساحرة التي تفجر بداخلك الفرح. برامج المالديف تتواصل في «الخريف» عبر 1190 جزيرة، جُمعت في سلسلة من 26 جزيرة مرجانية، تواصل جزر المالديف استقطاب زوارها في أيام الخريف، من خلال باقة من البرامج السياحية على أنسام المحيط الهندي الباردة وتدني مستوى الرطوبة في الجزر، التي اشتق اسمها من تسمية بحارة اليمن للجزيرة بـ«محل دبيات»، وذكرها ابن بطوطة في رحلته الشهيرة، ولا يزال الاسم مستخدماً على شعار جمهورية جزر المالديف. وجزر المالديف تركز على الاستجمام والشعور بالراحة والرغبة في التأمل، بجانب خدمات اللياقة البدنية مع مجموعة من الأنشطة الكفيلة بتجديد النشاط والحيوية، ومراكز الرياضات المائية والغوص المرخّص من الاتحاد المهني لمدربي الغوص، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الخيارات للضيوف الذين ينشدون اختبار مغامرات مشوقة، ويمكن للضيوف اختبار تجارب استثنائية تنقش ذكريات لا تمحى، من ممارسة التأمل عند شروق الشمس إلى أجواء تناول الطعام الرومانسية في وقت المغيب في الكثير من الأماكن، منها «والدورف أستوريا مالديفز إيثافوشي»، الجزيرة التي تحظى باهتمام السلطات المسؤولة، للارتقاء بمعايير الرفاهية والفخامة في المالديف، وتضم 122 منزلاً على شكل فيلا تمتد على مساحة ثلاث جزر مترابطة، بالإضافة إلى جزيرة مستقلة خاصة بالراغبين في الاستمتاع بالخصوصية. وتبعد 30 دقيقة على متن اليخت من مطار مالي، وبها 11 مطعماً عالمي الطراز، وتقدم باقةً واسعة من النشاطات للضيوف من جميع الأعمار. وتتميز البيوت أو الفلل بإطلالة على شاطئ رملي أبيض أو منصة فسيحة، سواء كانت مشيدة فوق الماء، أو على الشاطئ، أو على الحيد المرجاني، وبها حوض سباحة يتماهى مع الأفق، مع إطلالة خلابة على مياه المحيط الهندي الصافية، الأمر الذي يمكّن المقيمين من الاستمتاع بجمال الجزيرة. وتمتد جزيرة إيثافوشي على مساحة 32 ألف متر مربع، ما يمنح السكان والزوار شعوراً غامراً من الحرية والرحابة، كما تستضيف الجزيرة طاهياً متخصصاً مع فريق لتلبية متطلبات الزوار، علاوةً على منتجع صحي فوق الماء وصالة ألعاب رياضية، وخمسة أحواض سباحة ومركز ترفيه وشواطئ ساحرة. وتشغل المطاعم أماكن مميزة، منها، «تيرا» الذي يحتل موقعاً استثنائياً في أعلى نقطة على سطح الجزيرة، مقدّماً للذواقة تجربة مترفة في حجرات طعام خاصة تمّ تصميمها من الخيزران الطبيعي، أما «ذا روك» فيحتلّ موقعاً فريداً بين الصخور، ويضمّ قبواً لتعتيق عصير العنب ومساحة رحبة لتناول الطعام تمّ نحتها في الصخور، فيما يقدم مطعم «ياسمين» للضيوف فرصة لتذوق المأكولات الشرق أوسطية، ويقدّم المطعم أشهى أصناف الخبز المحضر في أفران تقليدية، علاوة على اللحوم المشوية على الفحم والمقبلات الساخنة والباردة في قاعات طعام مليئة بالديكورات والتحف، وتستمر الرحلة الغامرة في مطعم «جلو» بتصميم الرائع.
مشاركة :