الجهل بالجهل

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قيل إن الجاهل عدو نفسه هذا لأنه قد يضرها من حيث لا يدري ويدري، وجهل هذا الجاهل قد لا يقف عنده، بل يتعداه إلى مجتمعه وأقرب الأقربين إليه. فوضى الجهل: الطفل الذي ظهر في مقطع مصور يهدد فيه ويتوعد لم يدرك بعد فحوى ما قدمه، ولا يعلم إلى أين سيذهب به في المستقبل لو تمسك بتلك الأفكار التي أمليت عليه، كل الذي يعرفه أنه تعلم هذا من والده وربما مجتمعه، حتى الأب الفرح بابنه ويعتقد أنه يعلمه أصول المرجلة والتفوق في استخدام السلاح ﻻ يدري ولا يدرك خطورة فعله هذا على الطفل والمجتمع الذي سيختلط به ابنه لا محالة، بل ربما يستغرب الأب أن ما أقدم عليه جريمة تتطلب التحقيق والعقاب فهو تربى على هذا هو وأهله وجيرانه، والشارع يكرس لمثل هذه الكراهية وأساليبها والمدرسة كذلك، وهذا ما نراه ونلمسه في سلوك شبابنا في المدرسة والشارع. مستوى الوعي: النظر للأنثى على أنها عار والذكر أفضل منها، والكراهية للآخر، وللجديد قبل معرفة من هو الآخر وما الفائدة من الجديد أحكام مسبقة تذكيها نظرة اجتماعية تغيّب الوعي وتحيد عن الإنصاف، كما أن الخوف من التغيير والحفاظ على النمطية تدفع هؤلاء للتشبث بأفكارهم ومحاربة من يخالفهم من أجلها. لهذا رفع مستوى الوعي في البيت والمدرسة والمسجد والشارع، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتفعيل القوانين يغسل هذا الفكر، ويمنح صاحبه فرصة للتفكير بالصح والخطأ وبالتالي تعديل مسار أخلاقه وسلوكه. الوعي بحقك وحق الآخر يجنبك كثيراً من المتاعب، ويدفعك لفهم الحياة وسلوك الناس، يدعوك لاحترام غيرك واحترام ذاتك بصونها عن الأذى وإيذاء غيرها.

مشاركة :