عادت عشرات الحافلات السورية، التي دخلت فجر اليوم (الخميس) عبر المصنع الحدودي الى لبنان، الى الأراضي السورية بعد الظهر، وعلى متنها مئات النازحين متوجهين الى قراهم وبلداتهم. واعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، انه "اعتبارا من صباح اليوم، وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وفي حضور مندوبيها، قامت بتأمين العودة الطوعية لـ 787 نازحا سوريا من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مراكز المصنع، القاع والعبودية الحدودية، ومن عرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية". وقالت: "إن دوريات من المديرية العامة للأمن العام واكبت النازحين الذين انطلقوا بواسطة حافلات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية وبواسطة آلياتهم الخاصة من نقاط التجمع المحددة في بيروت، المصنع، طرابلس، العبودية، النبطية، صيدا، حاصبيا، برج حمود، القاع وعرسال حتى الحدود اللبنانية - السورية". طرابلس وفي طرابلس تجمع النازحون السوريون المسجلون ضمن الدفعة الجديدة صباحا، في حرم معرض رشيد كرامي الدولي في المدينة، بإشراف عناصر وضباط من جهاز الأمن العام الذين عملوا على التحقق من هوية المغادرين وتنظيم مراحل نقلهم الى الحافلات التابعة لوزارة النقل السورية "الشركة العامة للنقل الداخلي" وعلى مغادرة الحافلات بمواكبة آليات الأمن العام نحو المعابر الحدودية في الدبوسي والعريضة. وتولى الإشراف على عودة النازحين، رئيس شعبة أمن عام الشمال العقيد خطار ناصر الدين الذي أكد "التزام المديرية العامة للأمن العام بمتابعة عملية عودة النازحين السوريين الطوعية إلى بلادهم، وذلك باهتمام ومتابعة مباشرين من قبل المدير العام للأمن اللواء عباس ابراهيم". وشهدت مرحلة المعرض إجراءات أمنية مواكبة اتخذتها وحدات من الجيش حضرت في محيط المعرض وعند المداخل المؤدية إليه. العرقوب وعرسال وغادرت دفعة من النازحين قرى العرقوب صباحا، وحدّدت نقطة التجمع في سوق الخان حيث انتظرتهم حافلة صغيرة سورية اقلتهم الى تجمع للنازحين في النبطية لتنقلهم حافلة كبيرة الى سورية عبر طريق الحاصباني المصنع. واقتصر عدد العائدين طوعا من قرى العرقوب على عشرة نازحين فقط معظمهم من الاطفال والنساء. وفي عرسال وتحديدا من نقطة وادي حميد، غادر عشرات العائلات السورية من طريق الجرد بآلياتهم المدنية والشاحنات والسيارات الرباعية الدفع من نقطة التجمع في وادي حميد في عرسال باتجاه معبر الزمراني على الحدود اللبنانية السورية من السلسلة الشرقية الى قرى: قارا، الجراجير، فليطا، يبرود، المعرة، ورأس المعرة. وتمت المغادرة بإشراف وموافقة من الامن العام ومواكبة امنية من الجيش حتى الحدود السورية وفي حضور لجنة الانقاذ الدولية وهيئات انسانية. كما غادر العشرات من النازحين عبر معبر القاع الحدودي، بعد إجراءت الامن العام وفي حضور هيئات دولية. بيروت وصيدا والنبطية كذلك غادرت دفعة جديدة من النازحين السوريين بيروت، من امام مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث تجمع 44 نازحا نقلوا بحافلتين سوريتين واحدة من طريق المصنع والاخرى من طريق العبودية، في حضور مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين. وعملت بعثة من وزارة الصحة على تلقيح جميع الاطفال المغادرين ضد الشلل. وفي مدينة صيدا تجمع 26 سوريا في الصباح الباكر في مدينة رفيق الحريري الرياضية وأقلتهم حافلتين تحت إشراف الامن العام وفي حضور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفي النبطية كذلك نظم الامن العام عودة طوعية لـ 43 سوريا من مدينة النبطية اقلتهم حافلتان الى سورية ترافقهما 4 سيارات "بيك اب" محملة بأغراض وأمتعة العائدين، وتجمعوا منذ الصباح في ملعب مدرسة عبد اللطيف فياض الرسمية في النبطية بحراسة عناصر من الجيش اللبناني. وأشرف على العملية رئيس شعبة المعلومات في الامن العام في الجنوب العقيد علي حطيط ورئيس مركز الامن العام في شبعا النقيب عباس حرشي، وبحضور رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور ورئيس الرابطة في الجنوب محمد كراف، وعضو هيئة ملف النازحين في التيار الوطني الحر في الجنوب خليل محمد رمال. وقام وفد من وزارة الصحة - مصلحة الصحة في النبطية بتلقيح الاطفال السوريين العائدين، بحضور مندوبين عن جمعية "شيلد" والجمعيات الاخرى التي تتعاون مع الامم المتحدة. وتولت المندوبات توجيه الاسئلة الى العائدين حول ما اذا كانت العودة بارادتهم. وواكب القافلة في طريق العودة الجيش والامن العام. العبودية بدورها، تجمعت عشرات العائلات السورية في ساحة المغادرة عند نقطة العبودية الحدودية لتستقل الحافلات التي أمنتها السلطات السورية وعملت على نقلها الى الداخل السوري. وعمل الامن العام عند هذه النقطة باشراف الرائد وسيم صايغ على تسهيل وتأمين عودة العائلات في حضور ممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وأعرب العديد من العائدين عن "فرحة عودتهم لبلادهم"، شاكرين الامن العام على "جهوده ومتابعته لهذه العودة وتأمينها وتسهيلها".
مشاركة :