أسفرت قرعة الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي 2019-2020، التي أجريت أمس الخميس في موناكو، عن ثماني مجموعات متوازنة لغالبية الفريق الكبرى، أصعبها مجموعة برشلونة الإسباني، وأسهلها لمانشستر سيتي الإنجليزي، فيما جاءت مجموعتا ليفربول وريال مدريد متوسطتي المستوى. وجاءت المجموعات الثمانية على النحو التالي: المجموعة الأولى- باريس سان جيرمان الفرنسي، ريال مدريد الإسباني، كلوب بروج البلجيكي، جالطة سراي التركي. المجموعة الثانية- بايرن ميونخ الألماني، توتنهام الإنجليزي، أولمبياكوس اليوناني، ريد ستار بلجراد الصربي. المجموعة الثالثة- مانشستر سيتي الإنجليزي، شاختار دونيتسك الأوكراني، دينامو زغرب الكرواتي، أتالانتا الإيطالي. المجموعة الرابعة- يوفنتوس الإيطالي، أتلتيكو مدريد الإسباني، باير ليفركوزن الألماني، لوكوموتيف موسكو الروسي. المجموعة الخامسة- ليفربول الإنجليزي، نابولي الإيطالي، سالزبورج النمساوي، جنك البلجيكي. المجموعة السادسة- برشلونة الإسباني، بروسيا دورتموند الألماني، إنتر ميلان الإيطالي، سلافيا براج التشيكي. المجموعة السابعة- زينيت سان بطرسبرج الروسي، بنفيكا البرتغالي، ليون الفرنسي، لايبزج الألماني. المجموعة الثامنة- تشيلسي الإنجليزي، أياكس الهولندي، بلنسية الإسباني، ليل الفرنسي. وطبقًا للوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، جنبت الفرق التي تنتمي إلى بلد واحد من الوقوع معًا في مجموعة واحدة. كما كان اليويفا قرر عدم وضع أي فرق من أوكرانيا وروسيا في مجموعة واحدة؛ نظرًا إلى الأزمة الدائرة بين البلدين. ووزعت الفرق الـ32 المتأهلة لدور المجموعات، إلى أربعة مستويات؛ حيث ضمت كل مجموعة فريقًا واحدًا فقط من كل مستوى. وتنطلق فعاليات دور المجموعات لدوري الأبطال في 17 و18 سبتمبر المقبل، قبل أن تقام المباراة النهائية للبطولة بإسطنبول في 30 مايو 2020. وتعتبر المجموعة السادسة هي الأقوى بين المجموعات الأخرى؛ نظرًا إلى امتلاكها ثلاث فرق سبق أن تُوِّجت بلقب البطولة؛ هي: برشلونة الفائز باللقب خمس مرات، وإنتر الذي يمتلك ثلاثة ألقاب في المسابقة، وبروسيا دورتموند حامل اللقب عام 1997. ولن يكون دورتموند -الذي تأهل لنهائي نسخة المسابقة عام 2013- أو إنتر بالصيد السهل لبرشلونة الساعي إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2015، في ظل التدعيمات التي قام بها الفريقان الألماني والإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، التي شهدت إبرامهما العديد من الصفقات الهامة. وحفلت القرعة بالعديد من المفارقات؛ حيث يواجه ريال مدريد فريق باريس سان جيرمان في دور المجموعات للمرة الثانية، بعدما تواجها في الدور ذاته بنسخة البطولة موسم 2015-2016؛ علمًا بأنهما التقيا في دور الستة عشر لموسم 2017-2018 أيضًا؛ حين انتهت المواجهة بينهما بفوز الفريق الملكي 5-2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليواصل الريال مشواره الناجح نحو الفوز باللقب للمرة الثالثة عشرة في تاريخه. ويستعد أياكس -الذي صعد إلى الدور قبل النهائي في النسخة الماضية- لمواجهة تشيلسي للمرة الأولى في المسابقات الأوروبية، وهو ما ينطبق على فريق مانشستر سيتي الذي لم يلتقِ قط فريق دينامو زغرب. وستكون المواجهة مع دينامو زغرب هي الأولى لمانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين، والساعي إلى الفوز بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، مع الأندية الكرواتية. ويعود بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني (بوندسليجا) في المواسم السبعة الأخيرة والفائز بدوري الأبطال خمس مرات؛ لمواجهة توتنهام هوتسبير، الذي صعد إلى المباراة النهائية في النسخة الماضية، للمرة الأولى في البطولات القارية منذ ما يقرب من 36 عامًا. ويرجع آخر لقاء بين الفريقين إلى موسم 1983-1984 في دور الستة عشر ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي (المسمى القديم لبطولة الدوري الأوروبي)؛ حين انتهت المواجهة بفوز توتنهام 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، قبل أن يشق الفريق اللندني طريقه نحو الفوز بالبطولة. وبعد لقائهما في دور الستة عشر للنسخة الماضية للبطولة، يعود يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في المواسم الثمانية الأخيرة، لمواجهة أتلتيكو مدريد، في مواجهة ثأرية للفريق الإسباني الذي يتطلع إلى رد اعتباره من خسارته أمام نظيره الإيطالي 2-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. كما تعتبر هذه المرة هي الثانية التي يكون فيها الفريقان في مجموعة واحدة بمرحلة المجموعات، بعد نسخة البطولة موسم 2014-2015. ويعود ليفربول (حامل اللقب) لمواجهة نابولي في مرحلة المجموعات للنسخة الثانية على التوالي؛ حيث يأمل الفريق الإيطالي الثأر من نظيره الإنجليزي الذي حرمه من الاستمرار في البطولة العام الماضي، بعدما خسر أمامه 0-1 في الجولة الأخيرة بدور المجموعات، ليواصل الفريق الأحمر مسيرته في البطولة التي توج بلقبها للمرة السادسة في تاريخه. في المقابل، يستعد السنغالي ساديو ماني جناح ليفربول لمواجهة فريقه القديم سالزبورج النمساوي، الذي شهد بداية بزوغ نجوميته في مشواره الاحترافي بالقارة العجوز.