قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه تم الحديث في قمة التيكاد عن محاور التنمية في أفريقيا حتى تستطيع أن تلحق بركب التقدم الذي تأمله الشعوب الأفريقية، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية بحاجة إلى تطوير البنية التحتية من ضمنها الرقمنة.وأضاف الرئيس السيسي أن هناك أكثر من 55 دولة وأن الربط بينها في كافة المجالات سواء كان ربطا كهربائيا او السكك الحديدية أو الطرق أو الموانىء أو حتى بواسطة خطوط الطيران متواضع ، وبالتالي فهذا له تأثير مباشر على نمو التنمية ، حال تم اعطاء هذا البعد الاهتمام والجهد الكافي له مع شركاء التنمية وتم التحرك في بناء بنية تحتية حقيقية من ضمنها البنية الرقمية والتي تقدم فيها العالم كله. وأوضح أنه تم في مصر التحرك في هذا المجال بشكل كبير حتى نصل إلى مستوى لائق من الرقمنة في مصر ، وبالتالي لدينا الكوادر والقدرات سواء في البنية التعليمية أو حتى من خلال البنية التنفيذية بالشركات المصرية بالتعاون مع الشركات الأخرى التي نستطيع من خلالها بناء القدرة الرقمية بين مصر وداخل أفريقيا. وتابع :إن دول القارة تحركت في الاتفاق الإطاري في منطقة التجارة الحرة القارية والتي دخلت حيز التنفيذ، وبالتالي نحن نتحول على طريق الاندماج الاقتصادي القاري لأفريقيا مما يساهم في تحقيق تخفيض أسعار كثير من السلع والخدمات ، ويزيد من تنافسية القارة الإفريقية على المستوى العالمي..مضيفا أنه عندما نتحرك في هذا الأمر بأسلوب تنفيذي لاتفاق التجارة الحرة ، فهي عناصر التنمية التي نتحرك فيها ونأمل ان نتحرك فيها بشكل جيد بالتعاون مع الشركاء في هذا الموضوع. وقال الرئيس السيسي إن التنمية المستدامة التي نأملها ، الهدف منها استيعاب قدرات شباب القارة، الذين يمثلون 65% من سكانها من الشباب وبالتالي لديهم طموحات في إيجاد فرص عمل مستدامة لهم ، وهو أحد المحاور المهمة الذي نضعه مع الشركاء. وتحدث الرئيس السيسي عن مؤسسات التمويل العالمية،، وقال :لا شك أن هناك مخاطر متواجدة في القارة ، وبالتالي الائتمان الذي يقدم يكون مرتفعا وهو ما يسبب عبئا على دول القارة وعلى فرص الاستثمار فيها.وأضاف:اذا تفهمت مؤسسات التمويل ان هناك 1.3 مليار نسمة وإنهم سيزيدون خلال السنوات العشرة أو العشرين المقبلة ، وهناك فرق بين سوق به 1.3 مليار نسمة بقدرة شرائية متواضعة وبين 1.3 مليار بقدرة شرائية متقدمة ، وهو لن يتحقق دون تحقيق تنمية مستدامة وتوفير فرص عمل للشباب تزيد من قدراتهم وبالتالي يكون السوق الأفريقي واعدا لاستعاب النمو في التجارة العالمية.
مشاركة :