عمدت شركة “آبل” إلى جمع مقاطع الصوت الخاصة بالمستخدمين المسجلة مع المساعد الرقمي “سيري”، في محاولة لتحسين دقة المساعد الصوتي، ودون علم معظمهم، تمت مراجعة تلك المقاطع بواسطة مقاولين، وهي ممارسة قوضت جهودها لوضع نفسها كجهة موثوقة للخصوصية. وإزاء ذلك، تقدمت “آبل” باعتذار واضح عن السماح للمقاولين بالاستماع إلى مقتطفات من محادثات المستخدمين مع “سيري”، وكتبت: “ندرك أننا لم نلتزم تماما بمُثلنا العليا، ولهذا نحن نعتذر”، في حين قالت إنها الآن تختار العملاء، بشكل افتراضي، من البرنامج الذي يستمع إلى مقاطع الصوت عبر “|سيري”. وأعلنت الشركة القرار في مدونة نُشرت هذا الأسبوع، في خطوة مهمة أقدمت عليها منذ أن قررت تعليق البرنامج في وقت سابق من هذا الصيف، موضحة أنها ستستأنف برنامجها في وقت لاحق من هذا الخريف، مع العديد من التغييرات الرئيسية. وعينت “آبل” في السابق مقاولين من أطراف ثالثة للقيام بهذا العمل، وإضافة إلى إلغاء اشتراك المستخدمين بشكل افتراضي، قالت الشركة إنها ستعتمد على موظفيها لمعالجة تدفق البيانات، موضحة أنها ستعمل على ضمان حذف أي معلومات حصلت عليها عن طريق الخطأ. ومن بين الأجهزة التابعة لشركات أخرى، التي وجد أنها تسجل أصوات المستخدمين: السماعة الذكية من”أمازون” و”أليكسا” وجوجل هوم”، وكذلك “فيسبوك” عبر ميزة الرسائل الصوتية، وهذه الأجهزة تجمع بانتظام البيانات التي تعد في معظمها خاصة، بما في ذلك المحادثات الخاصة والأعمال التجارية، والمعلومات الطبية.