عملية التجديد التي طالت نادي بايرن ميونيخ، لم تقتصر على تشكيلة الفريق الأول لكرة القدم فحسب، وإنما طالت أيضا جهازه الإداري، وشخصيات كبيرة في مقدمتها رئيس النادي أولي هونيس الذي ترك بصمات لا تنسى خلال رئاسته الطويلة. يمكن تلخيص التغييرات التي أعلن عنها نادي بايرن ميونيخ رسميا صباح اليوم الجمعة (30 أغسطس/ آب) بالقول: أولي هونيس سيذهب والعملاق أسطورة الفريق أوليفر كان سيعود. وهذا لا يعني أن أولفر كان سيعوض رئيس النادي أولي هونيس الذي أعلن بايرن اليوم في بيان صحفي أنه سيترك منصبه بعد ثلاثة أشهر، كرئيس للنادي إلى جانب مناصب أخرى إدارية واستشارية يشغلها في "آليانس أرينا"، وإنما مهمة كان تكم في خلافة كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس الإدارة، وذلك بعد أن يودع الأخير منصبه نهاية عام 2021. إلى ذلك الحين سيعمل أوليفر كعضو في مجلس إدارة النادي اعتبارا من اليوم الأول للعام القادم، وإلى غاية انتهاء عقد رومينيغه في 31 من ديسمبر/ كانون الأول 2021، ليخلفه بعد ذلك. وكان معروفا منذ مدة أن حامل لقب بطولة دوري الأبطال لموسم 2011، سيعود إلى بايرن عبر مجلس الإدارة، لكن النادي ترك لنفسه وقتا طويلا لوضع النقاط على الحروف، إلى أن جاء بيان اليوم متحدثا عن عقد بين أوليفر كان وبايرن مدته خمس سنوات.  وعلّق أولي هونيس عن اختيار النادي لأوليفر كان بأنه الأنسب على الإطلاق. فحارس المرمى الأسطوري فاز مع بايرن بجميع الألقاب، وكان قائدا للفريق لسنوات طويلة. بالإضافة إلى أنه درس في مجال التسويق الرياضي واكتسب خبرة لا بأس بها في عالم التسويق من خلال شركته التي أنشأها خلال مسيرته الاحترافية. أما أولي هونيس الذي سيترك منصبه في نوفمبر القادم، فسيخلفه هيربيرت هاينر الذي أدار لسنوات شركة أديداس الرياضية. وبهذا تنتهي حقبة أولي هونيس عمليا، رغم أنه سيبقى عضوا في مجلس الإدارة، وهو الرجل الذي استلم في الثمانيات ناديا مثقلا بالديون وأصبح في عهده واحدا من أغنى وأكبر الأندية الأوروبية. و.ب/ ع.ج