قدم 5 جنرالات بالجيش التركي طلبات الإحالة على التقاعد من المؤسسة العسكرية، في خطوة احتجاجية على قرارات التعيينات والترقيات في صفوف الجيش التي جاءت بقرارات من رجب طيب أردوغان.قالت تقارير صحفية وفقًا لما نشر موقع "سكاي نيوز" إنه في وقت لاحق إنه جرى إقناع ثلاثة منهم بالعودة عن قرار الاستقالة.وأعادت استقالة عدد من الجنرالات الأتراك الضوء مجددا إلى مسألة العلاقة بين المؤسسات العسكرية والمستوى السياسي.ويقول أحمد أرجان تورباجي، المسئول عن العمليات العسكرية في إدلب إن هذه القرارات الخاصة بالتعيينات والترقيات، التي وافق عليها أردوغان، لم تتخذ وفقا لمعيار الكفاءة أو الأقدمية.وذكر تورباجي في مقابلة صحفية أنه ورفاقه استقالوا بسبب عدم رضاهم عن الطريقة التي تتم بها التعيينات والترقيات، على أساس الولاء السياسي أكثر من الجدارة والأقدمية.وأكد موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي، أن هذه الخطوة تظهر الإحباط من تقليص دور الجيش وإخضاعه أكثر للحكومة، والخوف من السجن منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.وتنقل وسائل الإعلام في تركيا بشكل منتظم أخبارا عن توقيف عسكريين أتراك والزج بهم في السجون، بتهمة صلتهم المفترضة بفتح الله جولن، الداعية الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، فصلت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان نحو 2000 ضابط في الجيش، حتى يونيو الماضي.ويؤكد دبلوماسي غربي لموقع "أحوال" أنه لم يعد بمقدور الجنرالات مناقشة الكثير من الأمور علانية كما في السابق، والثقة النسبية التي كانت مبنية مع أردوغان انهارت.وأضاف أن "الجنرالات يشعرون أنهم أصبحوا مجرد فريسة للطبقة السياسية".وتدخل الجيش التركي عسكريا خمس مرات في حكم تركيا مطيحا حكومات، ونجحت أربع محاولات في الأعوام 1960 و1971 و1980 و1997، لكن المحاولة فشلت الخامسة فشلت في عام 2016.
مشاركة :