تشاووش أوغلو يحذر من كارثة إنسانية بإدلب حال واصل النظام السوري هجماته

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال في كلمة خلال اجتماع بالمعهد النرويجي للعلاقات الدولية بالعاصمة أوسلو: - "يريد النظام ومؤيدوه إثارة المشاكل لدى الأوروبيين من خلال موجات الهجرة الجماعية. لهذا السبب يستهدفون تحديدا مناطق سكنية يعيش فيها المدنيون"- "إذا استمر عدوان النظام (على خفض التصعيد) ستحدث كارثة إنسانية جديدة، ويمكن أن تكون أسوأ مما شهدته حلب"- "لا يزال المجتمع الدولي صامتا (...) يجب عليه أن يصدر صوته، وإلا سيكون لما يحدث في إدلب عواقب مباشرة على أمن أوروبا" حذّر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، من كارثة إنسانية في منطقة إدلب، شمالي سوريا، حال واصل النظام السوري هجماته عليها.  جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع بالمعهد النرويجي للعلاقات الدولية في العاصمة أوسلو.  وأشار تشاووش أوغلو، إلى قصف النظام "المدن والبلدات والقرى في إدلب واستهدافه المدنيين والمشافي بشكل خاص".  وتابع: "يريد النظام ومؤيدوه إثارة المشاكل لدى الأوروبيين من خلال موجات الهجرة الجماعية. لهذا السبب يستهدفون تحديدا مناطق سكنية يعيش فيها المدنيون".  وأوضح تشاووش أوغلو، أن أكثر من 500 مدني لقوا حتفهم جراء هجمات النظام الأخيرة، ونحو مليون شخص نزحوا من أماكن إقامتهم، فيما نزح 200 ألف إلى الحدود التركية.  وفي 5 أغسطس/آب الجاري، أعلن النظام السوري استئناف عملياته العسكرية في المنطقة، رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة، التي جرت مطلع الشهر الجاري.  وقال تشاووش أوغلو: "إذا استمر عدوان النظام (على خفض التصعيد)، ستحدث كارثة إنسانية جديدة، ويمكن أن تكون أسوأ مما شهدته حلب".  وتابع: "لا يزال المجتمع الدولي صامتًا. نريد رؤية دعم المجتمع الدولي، يجب عليه أن يصدر صوته، وإلا فإن هذا سيكون لما يحدث في إدلب عواقب مباشرة على أمن أوروبا". وبخصوص تحرش النظام بنقاط المراقبة التركية، قال تشاووش أوغلو: "ناقشنا هذه المسألة مع الروس في موسكو قبل ثلاثة أيام. قدم لنا الروس ضمانة حول عدم مهاجمة النظام (النقاط). أعلنت لنا روسيا أنها لن تسمح بالهجمات على النقاط. ليست لدينا خطط لسحب قواتنا منها". وأوضح أنه "جرى إقامة هذه النقاط كنتيجة لاتفاقنا مع روسيا بهدف إرساء الاستقرار في إدلب ومنع انتهاكات النظام أو المعارضة أو المتطرفين للاتفاق".  وفي رده على سؤال حول ناقلة نفط إيرانية كانت محتجزة (بجبل طارق) بداعي نقلها النفط إلى سوريا قبل إطلاق سراحها، قال تشاووش أوغلو، "نتابع الناقلة عن كثب، فهي متجهة نحو لبنان ولا تسير نحو تركيا". وبخصوص مساعدات بلاده للسوريين، أشار إلى إنفاقها 37 مليار دولار على السوريين خلال 8 سنوات. وبيّن أن مساهمات المجتمع الدولي عدا مساعدات الاتحاد الأوروبي، أقل من مليار دولار. ولفت وزير الخارجية التركي، إلى تعهد الاتحاد بتقديم 6 مليارات يورو لنهاية 2018، موضحا أنه قدم ثلث المبلغ فقط. وأشار إلى استضافة تركيا نحو أربعة ملايين شخصا بينهم 3.6 مليون سوري. وأكد أن "تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم".  وفي رده على سؤال فيما إذا كانت تركيا ستطالب بما دفعته في إطار مشروع تصنيع "إف-35"، قال تشاووش أوغلو، إن أسوأ سيناريو إعادة قيمة ما سددته تركيا، والبالغ قيمته 1.4 مليار دولار.  وأضاف في ذات السياق، "آمل أن لا تصل الولايات المتحدة وتركيا إلى هذه المرحلة".  وحول سؤال عن شراء تركيا منظومة "إس-400"، أشار تشاووش أوغلو، إلى أن أنقرة رغبت بشراء منظومة دفاع من حلفائها، لكن لم يتسن له ذلك.  وتابع: "إذا توفرت لدينا إمكانية للحصول على منظومة باتريوت الأمريكية سنشتريها".  وعلى صعيد آخر، أشار تشاووش أوغلو، إلى حاجة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية إلى إجراء إصلاحات.  وقال: "إذا لم يتمكن المجلس من إصلاح نفسه بخصوص التمثيل والالتزام السياسي، فسيفقد كل اعتباره. إذا لم يتمكن من العودة إلى مسؤولياته ذات الأولوية، مثل السلام والأمن الدوليين، فإن منظومة الأمم المتحدة بأكملها ستتضرر من ذلك".  واختتم بالقول: "الإرهاب والتطرف وعدم المساواة والإقصاء والنزاعات التجارية والهجرة القسرية والأزمات التي يسببها الإنسان والمشاكل البيئية وتغير المناخ تهدد عصرنا السلمي. إنه يدمر الجهاز المناعي لعالمنا وحضارتنا الإنسانية".  الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :