رفض محمد الحميد ضابط النزاهة في الاتحاد السعودي لكرة القدم التعليق على قضية ناديي القادسية والدرعية بحجة أنها ما زالت منظورة حتى الآن، وقال "القضية في طور التداول ولم نتوصل حتى الآن إلى قرار نهائي حيالها، لذلك لا أستطيع الحديث عنها لأن هذا الأمر يضر سير التحقيقات". في السياق ذاته، كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة، أن لجنة التحقيق المشكلة من اتحاد القدم وتضم الحميد وأعضاء لجنة الانضباط استدعت عددا كبيرا من لاعبي فريق الدرعية الذين دارت حولهم الشكوك، والتحقيق معهم بعد أن استمعوا للصوت المسجل الذي أحضره علاء مسرحي لاعب فريق الدرعية في أثناء التحقيق معه. وبينت المصادر ذاتها أن جميع التحقيقات لم تسفر عن دلائل وقرائن قوية تثبت الاتهامات التي أطلقها مسرحي ورئيس النادي، مؤكدة أن سبب تأخر اتخاذ القرار النهائي حيال القضية يأتي بسبب رفض الوسيط محل الشكوك، الذي اتصل على اللاعب وعرف بنفسه بحسب التسجيل الصوتي الذي يملكه مسرحي، حيث لم يمثل الوسيط أمام لجنة التحقيق للدفاع عن نفسه وكشف الأسباب التي دعته للاتصال على اللاعب وعرض مبلغ مالي عليه مقابل منح الفوز لفريق القادسية. وشدد المصدر على أن حديث الوسيط الذي هو لاعب قدساوي معتزل قد يغير مجرى القضية ولا سيما إذا كشف أن من دفعه أشخاص لا يمثلون نادي القادسية رسميا، حينها لن يتضرر النادي من تصرفات أشخاص لا يمثلونه رسميا. وعن تجاهل الوسيط مطالبات اللجنة بالحضور والتحقيق معه والخطوة التي ستتجه لها اللجنة في الأيام المقبلة، قال "اللجنة قد ترفع محاضر التحقيق كاملة ووجهة نظرها إلى أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتحاذ قراره النهائي؛ إما رفع القضية إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإما الاستعانة بالجهات الأمنية والضبطية لإجبار الوسيط على الحضور". وأكد المصدر أن اللجنة وضعت كل الاحتمالات أمامها، ومنها نفي الوسيط علاقته بالاتصال وأن هناك شخصا انتحل صفته، ما يعني أن اتحاد القدم سيستعين بجهات متخصصة للتأكد من صحة الصوت. وأشار المصدر إلى أنه لم يتم استدعاء أي مسؤول قدساوي للتحقيق في القضية حتى الآن قبل الاستماع إلى الوسيط. وأوضح المصدر أن مسرحي سيتعرض للعقوبة مهما كانت نتائج التحقيق، وقال "إذا ثبتت صحة الاتهامات التي أطلقها مسرحي سيتعرض للعقوبة لأنه اتجه إلى وسائل الإعلام قبل القنوات الرسمية". يُذكر أن لجنة الانضباط هي الجهة المخولة إصدار القرارت في القضية ما لم تتصاعد القضية وتخرج من أروقة اتحاد القدم.
مشاركة :