ذكرت «بلومبيرغ» إلى أن الربع الثالث من عام 2019 قد يشكل عاملاً رئيسيًا في تحقيق التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط، وفقًا لتوقعات الوكالات الرئيسية الثلاث التي تتنبأ بأوضاع أسواق النفط العالمية، موضحة انه في حال فشلت منظمة اوبك في خفض المخزونات، فسيجري تمديد اتفاق خفض الإنتاج مجددًا. وقال تقرير «بلومبيرغ»: ترى الوكالة الدولية للطاقة وإدارة معلومات الطاقة الامريكية و«أوبك» أن أكبر توازن بين العرض والطلب يحدث الآن، حيث تتزامن مع فترة ذروة الطلب قبيل ارتفاع الامدادات من خارج اوبك مع قرب انتهاء موسم الصيانة في الحقول الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الارضية. وأضاف التقرير: هناك اختلافات كبيرة بين المنظمات الثلاث حول تحقيق توازن العرض والطلب لأسواق النفط هذا العام، اذ ترى «اوبك» أن التوازن يسير بشكل مرتفع أكثر من الوكالة الدولية للطاقة وادارة معلومات الطاقة الأمريكية، كما ترى المنظمة ان المخزونات العالمية انخفضت حتى الان بمعدل 780 ألف برميل يوميًا في 2019، مدفوعة بتوازن بين العرض والطلب بأكثر من مليوني برميل يوميًا في الربع الثالث وحده. وفي ما ترى إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ان المخزونات انخفضت بمعدل اكثر تواضعًا بـ100 الف برميل يوميًا فقط، تشير وكالة الطاقة الدولية الى زيادة ضئيلة في المخزونات على مدار العام بأكمله. ولفت تقرير «بلومبيرغ» إلى أن المنظمات الثلاث تتفق على ان انتاج النفط من خارج «اوبك» سينمو خلال 2019، موضحًا أن «اوبك» وحدها ترى أن هذا النمو متوقع حدوثه الى حد كبير في الربع الرابع من العام الحالي. ويرى المحللون أن الامور قد تصبح اكثر صعوبة بالنسبة للمنتجين، ففي حين من المقرر أن يزداد العرض من خارج «أوبك» بأكثر من 1.7 مليون برميل يوميًا بين الربعين الثالث والرابع، تشير توقعات الطلب الى انه سيرتفع بنسبة متواضعة تبلغ 220 ألف برميل يوميًا فقط في نفس الفترة. وأوضح أن انخفاض انتاج «اوبك» على اساس سنوي بأكثر من مليوني برميل يوميا منذ بداية 2019 وفقًا لبيانات المنظمة، مشيرة الى انه يمكن تفسير هذا الامر من خلال تخفيض انتاج ايران وفنزويلا بفعل عقوبات عليهما، كما خفضت السعودية انتاجها بشكل طوعي بـ665 ألف برميل يوميا بين يوليو 2018 ويوليو 2019، لكن جرى تعويضها من ارتفاع الانتاج كل من ليبيا والعراق ونيجيريا. وختم تقرير «بلومبيرغ»: قد تكون سياسات منظمة «اوبك» صحيحة لتصريف المخزونات العالمية، لكن في حال أخطأ محللو المنظمة في توقعاتهم، فان اجتماعها في أبوظبي الشهر المقبل لتقييم التقدم الذي جرى إحرازه قد يكون غير منتج و«كئيبًا».
مشاركة :