كتب - عبدالمجيد حمدي: دعا عدد من الأطباء القطريين إلى تشجيع الشباب على دراسة الطب والعمل على زيادة عدد الأطباء القطريين الذين تحتاجهم قطر بشكل مستمر في جميع التخصصات. مشيرين إلى أن دراسة الطب تحتاج إلى أن تكون هناك رغبة داخلية من جانب الشاب أو الفتاة لدراسة الطب وأن يكون هناك تشجيع من جانب الأهل والقائمين على المهنة في الدولة. وقال الأطباء، خلال ملتقى الطب المُنعقد على هامش مهرجان «نجاح قطري»: إن دراسة الطب مليئة بالتحديات التي يجب أن يواجهها الطالب بكل ثقة ومُثابرة إيماناً منه بضرورة بذل كل جهد للوصول إلى الغاية الأسمى وهي التخرّج والعمل في مستشفيات الدولة، موضّحين أن الوطن يستحق أن نواجه التحديات والصعوبات من أجله وأن نعمل على التغلّب عليها من أجل رد الجميل والعمل على كل ما يُسهم في تطوير ونهضة القطاع الطبي الذي وصل إلى مراحل متطوّرة على مستوى العالم. وأشاروا إلى أن العمل في مجال الطب ليس بالأمر الهيّن ومن ثم لابد أن يُدرك كل من يريد الدخول في هذا المجال أنه سوف يستمر في الاطلاع والدراسة والاطلاع بشكل مستمر، لأن الطب في تطوّر مستمر ومن يتوقف عن الاطلاع والدراسة سوف يتخلف عن ركب التطوّر والتقدّم في هذا المجال. وخلال الملتقى قام سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بتكريم الأطباء المشاركين في الملتقى مثمناً دورهم وتفانيهم في خدمة الوطن من خلال العمل في مهنة الطب. وقال الدكتور محمد الجناحي رئيس قسم الأطفال بمؤسسة حمد الطبية: إن أهم أسباب التميّز والتفوق في مجال الطب هو حب المهنة، حيث إنه في الكثير من الأيام يكون العمل فوق طاقة الطبيب وكثيراً ما يستمر في العمل بعد ساعات الدوام ويكون ذلك عن حب ورغبة داخلية من جميع الأطباء، لافتاً إلى أن الأطباء القطريين أثبتوا نجاحاً كبيراً في جميع التخصصات التي يعملون بها. وأضاف أن أسعد لحظات أي طبيب هي التي تكون عند شفاء المريض، داعياً الشباب إلى دراسة الطب لأن الدولة في حاجة مستمرة للأطباء بشكل عام وللقطريين بشكل خاص. وأكد عدم الخوف من صعوبة الدراسة واستمرارها لسنوات طويلة، لأن الهدف سامٍ، والمهمة عظيمة تلك التي يقوم بها الأطباء. د. خالد الخليفي: سبيتار قِبلة لعلاج إصابات الملاعب أعرب الدكتور خالد الخليفي - استشاري جراحة المفاصل والعظام في سبيتار، عن اعتزازه باعتباره أحد العاملين في سبيتار، هذا الصرح الذي بات قبلة لعلاج إصابات الملاعب وإصابات الرياضيين، وجوهر الطب الرياضي على مستوى العالم، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يحصل على الاعتماد الماسي، واعتماد الفيفا، بل وأصبح من المستشفيات التي حصلت على اعتماد الفيفا في الطب الرياضي، وخلال الأعوام المقبلة سيصبح مرجعاً للطب الرياضي. وقال: إن الشغف بالمهنة يجعل الطبيب مؤمناً بما يُقدّمه، بل وفخوراً لأن مهنة الطب من المهن التي تتعامل مع الإنسان، فلا يوجد ما يعادل إنقاذ حياة إنسان، داعياً الشباب والفتيات إلى الالتحاق بدراسة الطب. د. سمر العمادي: الدولة أزالت العقبات أمام راغبي دراسة الطب قالت الدكتورة سمر العمادي - استشاري أول أمراض باطنية وروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية: إن العقبات التي واجهتها في دراسة الطب تلاشى الجزء الأكبر منها بعد افتتاح كلية طب وايل كورنيل قطر، وكلية الطب في جامعة قطر، ما قطع الطريق على كثير من الفتيات اللاتي كن يرغبن في دراسة الطب ويصطدمن بمصاعب السفر للخارج، ما كان سبباً في العزوف عن دراسة الطب. وأشارت إلى أن الدولة إيماناً منها بأهمية الاستثمار في الإنسان، استقطبت كلية طب وايل كورنيل، وافتتحت كلية طب في جامعة قطر حيث بتنا نشهد طلبة من كلية طب وايل كورنيل، وخلال عامين سنبدأ باستقبال طلبة الطب من جامعة قطر. د. ريما كمال : تغلبت على تحديات دراسة الطب قالت الدكتورة ريما يوسف كمال - استشاري أول أمراض قلب للأطفال بمؤسسة حمد الطبية، وهي أول قطرية تحصل على هذا التخصص الدقيق: إن تجربتها في دراسة الطب تحمل الكثير من التحديات التي واجهتها، ومنها حصولها على منحة دراسية، لكن نشوب حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي اعترض طريقها، وحال بينها وبين طموحها، إلا أنها أصرّت على تحقيق حلمها. ولفتت إلى أن هذا الحلم الذي شابته بعض العقبات ومنها العنصرية التي لمستها خلال دراستها في إحدى الجامعات الأمريكية، وتزامن ذلك مع أحداث 11 سبتمبر، إلا أن هدفها دائماً كان إنهاء دراستها من أجل خدمة وطنها. د. محمد الكواري: الطب مهنة صناعة السعادة قال الدكتور محمد الكواري - استشاري جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية: إنَّ السبب الأول وراء التحاقه بتخصص جراحات السمنة، هو انتشار السمنة والبدانة في المجتمع القطري، مؤكداً أنَّ النتائج والمخرجات عن مؤسسة حمد الطبية في هذا القطاع تعتبر الأفضل على مستوى العالم. وطالب الشباب والفتيات بضرورة الحرص على دراسة الطب والتميّز في هذا المجال حيث تحتاج قطر إلى مزيد من الكوادر الوطنية في هذا الصدد، موضحاً أن دراسة الطب من أسمى المهن التي تفيد المجتمع وتسهم في خدمة جميع الفئات بشكل عام والمرضى بشكل خاص، حيث تدخل السعادة إلى نفوس الأصحاء حينما يجدون أقاربهم وأصدقاءهم المرضى يتعافون، وتسهم في سعادة المرضى أنفسهم، أي أن مهنة الطب هي مهنة السعادة. ولفت إلى أن مهنة الطب أفادته بشكل خاص في المساهمة في إنقاذ أقرب الناس إليه وهي والدته، حيث استطاع من خلال ملاحظة بعض الأعراض المرضية عليها أن يُقيّم حالتها وأن يتخذ الإجراء اللازم على الفور من خلال نقلها إلى مستشفى حمد العام، ومن ثم التدخل في الوقت المناسب لإنقاذ حياتها. د. جاسم فخرو: تحديد الهدف يزيل صعوبات الدراسة حث الدكتور جاسم عبيدان فخرو استشاري جراحات الأيض والسمنة والجراحات الروبوتية بمؤسسة حمد الطبية الشباب إلى دراسة الطب وعدم الخوف من صعوبته، لافتاً إلى أن الدراسة في جميع المجالات وفي أي تخصص تتسم بالصعوبة، لكن في حال كان هناك إصرار وهدف من قبل المتعلّم فإن الأمور سوف تكون بسيطة وسهلة، وسوف يشعر الطالب بعد النجاح والتخرّج بمذاق الجهد والتعب الذي بذله في سبيل الوصول إلى هدفه. وحذّر من مغبة الانسياق وراء الأخبار التي تروجها وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في مجال الطب. لافتاً إلى أن الغالبية العظمى منها إن لم تكن جميعها لم تخضع للتجارب أو الدراسة والأبحاث، ومنها على سبيل المثال بعض الخلطات التي يدّعي مروّجوها أنها تسهم في إنقاص الوزن، لافتاً إلى أهمية استشارة المختصين في هذا السياق. د. عبدالعزيز الكواري: خدمة وعلاج المرضى مهمة عظيمة أكد الدكتور عبد العزيز الكواري - استشاري جراحة العظام والعمود الفقري الرئيس التنفيذي في سبيتار، أنَّ سبيتار يُعتبر قبلة للعالم أجمع في علاج إصابات الملاعب، وأصبح مرجعية في مجال الطب الرياضي، وأصبحت الأبحاث الصادرة عنها تتلقفها مستشفيات دولية، ما يدل على الجهود المبذولة في هذا الصرح. وأشار إلى أن الطبيب يشعر بأهمية مهنة الطب حينما يُسهم في علاج أحد المرضى، وحينما يكون سبباً في إدخال السعادة على نفوس الآخرين، لافتاً إلى أن خدمة الناس من أعظم المهام. د. خالد اليافعي: دور هام لأولياء الأمور في تشجيع الأبناء أكد الدكتور خالد اليافعي - استشاري أول طب الأطفال رئيس قسم المعلومات الطبية بمركز سدرة للطب، أهمية الالتحاق بمهنة الطب، باعتبارها من المهن التي تشهد شحاً من الكوادر القطرية في مختلف التخصّصات، لا سيما الجراحة والنساء والتوليد والباطنة. وشدّد على دور أولياء الأمور في تلمّس مواهب وميول أبنائهم العلمية، لتوجيههم الاتجاه الصحيح منذ مرحلة المدرسة، وتشجيعهم على التخصصات العلمية مع عدم إجبارهم على الالتحاق بدراسة الطب أو غيره من المجالات.
مشاركة :