ناقش أهالي محافظة بيشة احتياجهم بإنشاء مركز متخصص للتأهيل الشامل للمعاقين أسوة بالمحافظات القريبة وذلك من أجل متابعة أبنائهم المعاقين وتهيئتهم نفسيا للاندماج بالمجتمع والاستفادة من البرامج والخدمات التي يقدمها المركز وكذلك إراحتهم من تكبد السفر والعناء إلى تلك المراكز المجاورة. صالح سعد الغامدي يشير الى أن استحداث مركز لتأهيل المعاقين بالمحافظة أصبح ضرورة ملحة جدا نظرا لصعوبة التعامل مع هذه الفئة الغالية من قبل ذويهم حيث تجد معظم أقاربهم من كبار السن لذا فمن الصعوبة القيام بخدمتهم على أكمل وجه، وأيضا توفير متطلباتهم واحتياجاتهم التي يحتاجها المعاق بشكل يومي. ظافر دلام الشهراني أبدى أسفه الشديد لعدم وجود مركز تأهيل شامل للمعاقين في بيشة، إذ يضطر العديد من الأهالي للذهاب بأقاربهم المعاقين للمحافظات التي يتوفر بها مراكز متخصصة للتأهيل، متكبدين السفر والتعب والمشقة. ويؤكد سعد محمد البيشي «والد أحد المعاقين» أن الخدمات العلاجية التي يقدمها مستشفى النقاهة لا تفي بالغرض مطلقا، لأنه غير متخصص في مثل هذه الحالات حيث تتنوع الاعاقات من طفل لآخر وقد يكون بعضها إعاقات مؤذية تحتاج إلى رعاية ومتابعة متواصلة، مطالبا بإيجاد مركز متخصص مؤهل لتأهيل المعاقين وللتخفيف على ذويهم معنويا وماديا. من جانبها ذكرت الناشطة الاجتماعية في بيشة، موضي الدعرمي أن بيشة تحتاج كثيرا لمثل هذه المراكز لخدمة وتعليم أبنائنا وبناتنا المعاقين وتثقيفهم صحيا وتعليميا، وأنا مستغربة لعدم إيجاد مركز خاص للمعاقين حيث يبلغ عدد المعاقين في بيشة ما يقارب 7000 معاق تختلف إعاقاتهم ما بين السريرية والحركية والعقلية وبعضهم من كبار السن. وقد تم الرفع بعدة خطابات إلى جهات حكومية متعددة منذ عام 1423هـ للمطالبة بافتتاح مركز تأهيل للمعاقين في بيشة، وللأسف جميع تلك المحاولات قابلها التأخيرمن قبل المعنيين، وإلى الآن لا أعرف سببا واحد للمنع! ولماذا حرمت بيشة هذا المركز الهام الذي سيخدم معاقيها؟