بيروت: «الخليج» أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على بنك «جمال ترست بنك»، والشركات التابعة له («ترست للتأمين» و«ترست للتأمين على الحياة» و«ترست لخدمات التأمين»)، بعد وضعه على لائحة الإرهاب التي يصدرها مكتب مراقبة الأصول الخارجية المعروفة باسم «أوفاك»، بزعم تسهيله الأنشطة المالية ل«حزب الله»، مشيرة إلى أنّ البنك يحوّل الأموال لأسر الانتحاريين. وفرضت الوزارة عقوبات أيضاً على أربعة أشخاص ينقلون الأموال من «الحرس الثوري» الإيراني لحركة حماس عبر«حزب الله»، ودعت الحكومة اللبنانية لبذل كل جهد للتخفيف من التأثيرات في أصحاب الحسابات الأبرياء في «جمال ترست بنك» الذين لم يدركوا أن «حزب الله» يعرّض مدخراتهم للخطر، كما جاء في بيانها، فيما ادعى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن تصنيف مصرف «جمال ترست بنك» يعكس عزمنا على محاربة نشاطات «حزب الله» غير الشرعية، والإرهابية في لبنان. وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية، مارشال بيلينجسلي، إن «حزب الله» يهدد الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة منذ عقود، من خلال ممارسة الإرهاب ضد المدنيين الأبرياء، وتعريض لبنان لمخاطر اقتصادية ومالية كبيرة من دون أي داع، وتقويض سيادة لبنان ومؤسساته الديمقراطية، موضحاً أن «جمال ترست بنك» حاول إخفاء علاقاته من خلال العديد من الواجهات التجارية ل«مؤسسة الشهيد» التي سبق للولايات المتحدة أن أدرجتها على قائمة العقوبات، فيما تشهد أقسام البنك ارتكاب المخالفات يقوم بها النائب في كتلة «حزب الله» أمين شري، الذي يقوم بتنسيق أنشطة الحزب المالية في البنك مع إدارته بشكل علني، معتبراً أن أعضاء إدارة «جمال ترست بنك» الذين تواطؤا مع شري وإرهابيي «حزب الله» الآخرين هم وصمة عار على سمعة لبنان المالية. في المقابل، رفض بنك «جمال ترست»، أمس، المزاعم القائلة بأنه يساعد في تمويل «حزب الله»، قائلاً إنه يعتزم الاستئناف ضد العقوبات الأمريكية. وأكد وزير المالية علي حسن خليل في تصريح قدرة القطاع المصرفي على استيعاب تداعيات القرار بحق «جمال ترست بنك»، وعلى ضمان أموال المودعين.
مشاركة :