كشف مصدر في اتحاد علماء المسلمين في محافظة ديالى العراقية أن السفارة الأمريكية في بغداد تتحرك على نحو فاعل لتمهيد الطريق لعودة مئات الجنود الأمريكان إلى معسكر قريب من الحدود الإيرانية مع العراق. وقال رئيس الاتحاد في ديالى جبار المعموري إن اجتماعات تعقد في مبنى السفارة الأمريكية في بغداد كل يوم سبت بين مسؤولين في السفارة ومسؤولين أمنيين وسياسيين عراقيين من محافظة ديالى بهدف إعادة إحياء (قاعدة كوبرا) الكائنة في ناحية السعدية (60 كم شمال شرق بعقوبة)، التي كانت تشغلها القوات الأمريكية في الفترة من عام 2004 إلى عام 2011. وبيّن أن واشنطن تسعى إلى الاقتراب من إيران عبر تأسيس معسكر أمريكي قريب من الحدود الإيرانية ويقع في منطقة استراتيجية حاكمة، موضحا أن السفارة وعدت الأطراف السياسية التي تساعد في تحقيق الهدف الأمريكي بدعم سياسي ومالي كبيرين. من جهته كشف قيادي في ائتلاف القرار العراقي أن الحكومة العراقية باتت تدرك أن ثمة خطة أمريكية لحل الحشد الشعبي. وقال النائب كامل الغريري إن الضربات المتكررة لمعسكرات الحشد تأتي ضمن خطة تنفذها القوات الأمريكية لحل الحشد الشعبي. وتقول مصادر أمنية في بغداد إن الحكومة العراقية تواجه إحراجا حقيقيا في التعامل مع استهداف معسكرات الحشد؛ فلا هي تستطيع الإفصاح عن الأهداف الحقيقية لذلك الاستهداف، ولا هي تجرؤ على التخلي عن فصائل الحشد لكونها مدعومة من قوى سياسية مرتبطة بإيران. أما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فقد دعا إلى دمج مخازن الأسلحة التابعة للحشد الشعبي مع المخازن التابعة للجيش العراقي. وقال النائب المقرب من الصدر علاء الربيعي إن مقتدى الصدر يتبنى مشروع إبعاد العراق عن التدخلات الخارجية بكل أشكالها؛ في إشارة واضحة إلى دور إيران في دعم فصائل مسلحة مرتبطة بها وتأتمر بأوامرها.