ذكرت مصادر إسرائيلية، أن الموقف على الساحة الدولية يشير إلى أن الخطوة المنطقية من قبل إسرائيل وحركة «حماس» هي التوقيع على اتفاق طويل المدى للهدنة في غزة، واعتراف إسرائيلي بقطاع غزة كدولة فلسطينية وبحماس كحكم. وكشف موقع «جوكوبوست» الإعلامي الإسرائيلي أن إسرائيل أبقت «حماس» في الحكم من أجل مصلحتها الأساسية، ألا وهي الحفاظ على الانقسام الفلسطيني، ولكن القيادة الإسرائيلية دفعت مقابل ذلك ثمنا سياسيا غاليا، مع تخوف من أن جولة أخرى إذا انتهت بشكل مماثل سيدفع رئيس الوزراء كرسيه ثمنا لذلك، ولذا فلن يكون أمامه خيار إلا إسقاط حكم حماس في أي حرب مقبلة. وأضاف المصدر أن حماس أنهت المواجهة دون تحقيق أي إنجازات، بل بخسائر كبيرة على المستوى الداخلي، حيث توجد معارضة داخلية تزداد بسبب تأخر عملية إعادة الإعمار، وإغلاق معبر رفح وضغط مصري يطالب بإزاحة حماس وإعادة سلطة عباس؛ وهذا يزيد من تعلق حماس بحسن نية إسرائيل، بالإضافة إلى أنه بدون اتفاق مع إسرائيل فإن فرص إقامة مطار وميناء ستكون غير واقعية. إلى ذلك، اقتحم مستوطنون يهود متطرفون المسجد الأقصى من باب المغاربة أمس ونفذوا جولات استفزازية في مرافقه بحماية وحراسة عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
مشاركة :