تراجع اليوان الصيني أمس، متجها صوب أسوأ أداء شهري له منذ إصلاح الصين نظام سعر الصرف في 1994، بسبب توترات التجارة مع الولايات المتحدة وتباطؤ في الاقتصاد المحلي. وبحسب "رويترز"، فإنه في ختام التداولات المحلية، أغلق السعر الفوري لليوان عند 7.1452 للدولار في الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، انخفاضا من 7.1430 في إقفال الجلسة السابقة. وإذا ختم السعر الفوري لليوان تداولات أواخر الليل عند سعر الإغلاق المحلي، فسيكون قد فقد 3.7 في المائة أمام الدولار في آب (أغسطس) الجاري، ليتحرك باتجاه أكبر انخفاض شهري منذ وحدت الصين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق في 1994. وأمس الأول، قطع اليوان موجة خسائر دامت لعشرة أيام، هي الأطول منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، مع صدور مؤشرات عن بكين وواشنطن بأنهما بحثتا جولة قادمة من المفاوضات المباشرة في أيلول (سبتمبر)، ما عزز الآمال في إنهاء حرب التجارة باهظة التكلفة بينهما. وفي الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، كان اليوان متداولا عند 7.1463 للدولار في الأسواق الخارجية. إلى ذلك، محا الذهب خسائر المعاملات المبكرة ليسجل ارتفاعا طفيفا أمس، ويتجه صوب أكبر مكاسبه الشهرية في أكثر من ثلاثة أعوام مع تعزز الرهان على الملاذات الآمنة في ظل بواعث القلق من تباطؤ النمو العالمي وآمال خفض البنوك المركزية في أنحاء العالم أسعار الفائدة. وبحلول الساعة 06:37 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.2 في المائة إلى 1530.60 دولار للأوقية "الأونصة"، متجها صوب تحقيق مكاسب تتجاوز 8 في المائة للشهر، ستكون الأكبر منذ حزيران (يونيو) 2016. وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 في المائة إلى 1540.80 دولار. وقالت فاندانا بهارتي، نائب الرئيس المساعد لأبحاث سوق السلع الأولية في "اس.ام.سي كومتريد"، "هذا مجرد انتعاش فني. الناس تنظر إلى الذهب كملاذ آمن حقا.. ويستغلون كل تراجع كفرصة شراء". وزادت الفضة 0.8 في المائة في المعاملات الفورية إلى 18.39 دولار للأوقية، بعد أن ضاهت أمس الأول ذروة لم تسجلها منذ نيسان (أبريل) 2017. والمعدن بصدد أكبر مكسب شهري له منذ حزيران (يونيو) 2016. وصعد البلاتين 1 في المائة إلى 925 دولارا للأوقية، بعد ملامسة أعلى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2018 في الجلسة السابقة. والمعدن مرتفع أكثر من 7 في المائة منذ بداية الشهر الجاري، ويتجه لأكبر مكسب شهري منذ كانون الثاني (يناير) 2018. وتقدم البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1487.15 دولار للأوقية، لكنه بصدد التراجع للشهر الثاني على التوالي.
مشاركة :