استقال 3 وزراء سابقين في تركيا من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ما زاد من عمق أزمة الحزب الذي يشهد انشقاقات واسعة، في وقت تتحدث تقارير عن أن مزيداً من أعضاء الحزب الساخطين على تفرد رجب طيب أرودغان بالقرار ينوون الاستقالة، بالتزامن أقر النظام التركي أنه فصل أكثر من 17 ألف عسكري منذ الانقلاب وحتى الآن. والوزراء الذين استقالوا من الحزب هم وزراء العدل والداخلية والصناعة والتجارة الخارجية السابقين في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، سعد الدين أرجين وبشير أطالاي ونهاد أرجون. ومن المتوقع أن يشغل الوزراء المستقيلون مناصب في حزب يسعى لتأسيسه نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد والخارجية الأسبق علي باباجان، الذي استقال من حزب «العدالة والتنمية» في يوليو الماضي. يأتي ذلك فيما تحدثت تقارير إخبارية في وسائل الإعلام التركية، أخيراً، عن تأسيس رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو مقر لحزب جديد في العاصمة التركية أنقرة. وقالت وسائل إعلام تركية معارضة، إن داود أوغلو، جدد هجومه ضد سياسات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، والرئيس أردوغان. وقال داود أوغلو، في تصريحات صحافية، إن كثيرين سيخجلون من النظر في وجوه الناس، إذا فتحت دفاتر مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى مسؤولين أتراك كبار ربما تورطوا في دعم الإرهاب. وأضاف أن الفترة من الأول من يونيو حتى الأول من نوفمبر من عام 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا، في إشارة إلى الفترة التي أطلقت خلالها حكومة «العدالة والتنمية»، اتهامات بالإرهاب ضد أعضاء حزب «الشعوب الديمقراطي». وفي سياق ذي صلة أقر وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار بطرد أكثر من 17 ألفاً من أفراد الجيش التركي بذريعة ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه نظام رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن آكار قوله: «تم طرد 17498 شخصاً من الجيش التركي منذ محاولة الانقلاب منتصف يوليو عام 2016 وحتى الآن» معتبراً أن عمليات الطرد ستتواصل إلى حين تخليص الجيش التركي ممن وصفهم بـ «الخونة». تطمينات قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن روسيا أكدت لأنقرة أن نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غربي سوريا لن تتعرض لهجمات. وحذر جاويش أوغلو، الذي كان يتحدث في أوسلو، من أن استمرار هجمات الحكومة السورية في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة قد يتسبب في موجة نزوح أخرى للاجئين السوريين إلى أوروبا. وأضاف إن الجيش التركي، الذي يساند فصائل معارضة سوريا، سيغادر سوريا عند إيجاد حل سياسي. أوسلو - وكالاتطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :