اختر حقيبة مدرسية غير مؤذية ابنك

  • 8/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع بداية العام الدراسي تبدأ معاناة الطلاب - خاصةً في المراحل الدنيا - بتحمل أعباء ثقل أوزان حقائبهم، مما قد يتسبب في ألم وأذى للكتفين والظهر، ووزارة التعليم في كل عام تشن الحملات التوعوية بمواصفات الحقيبة المطلوبة، حرصاً منها على صحة وسلامة الطلبة وحمايتهم من كل ما يعرض صحتهم للخطر، وتذكير الطلبة وأولياء أمورهم خلال الحملة بما يتوجب نحو مواصفات الحقيبة المدرسية، إلاّ أن الحملات لا تكفي لإلزام الجميع بمواصفات حقيبة الطالب المثالية، والتي حددتها الوزارة بأن تكون ذات دعامة قطنية سميكة من الناحية الخلفية، لتوفير الدعم للعمود الفقري، وأن تكون خفيفة الوزن، ومقاومة للماء، وقابلة للتنظيف، وذات جودة ومتانة، ومزودة بحزام متصل بالحمالات يربط حول الخصر لتوزيع الوزن على أجزاء الجسم، وعند وضع الحقيبة على الظهر لا بد من التأكد من أنها ليست أطول مما يجب، وأن يكون حجم الحقيبة مناسباً لعمر الطالب بحيث لا يتجاوز وزنها 10 % من وزن الطالب، أو 15 % كحد أقصى، وأن تكون لها حمالات أكتاف قطنية عريضة حتى لا تؤذي الكتفين، ويكون ارتفاع الحقيبة لطلبة الابتدائية 40 سم وعرضها 28 سم وعمقها 12 سم، وتكون المواد الداخلة في التصنيع ذات وزن خفيف كالقماش أو الصوف أو البلاستيك، ومتعددة الجيوب لتحقيق التوازن وسهولة الوصول للمحتويات، وأن يتم استخدام الحقائب ذات العجلات التي تساعد الأطفال على تحريكها من خلال الدفع، لكن الحملات لا تكفي، بل يجب على المدارس عدم السماح للحقائب غير المطابقة للمواصفات والتي تحمل كتباً أو أدوات لا يحتاجها الطالب في يومه الدراسي. تغريدة وردود وأوضحت وزارة الصحة أخيراً عبر تغريدة على حسابها في تويتر أبرز مواصفات الحقيبة المدرسية الصحيّة حرصا منها على سلامة الطلبة، خاصةً في المراحل الدراسية الأولية، وجاء نص تغريدتها: ‏"هل تبحث عن حقيبة مدرسية؟، ‏هنا أهم المواصفات في الاختيار الصحي والصحيح"، وأرفقت بالتغريدة انفوجراف يبين المواصفات الصحية للحقيبة المدرسية، كما جاء في تغريدة سابقة: عن أهم مواصفات الحقيبة المدرسية ‏الوزارة تدعو أولياء الأمور بألاّ يزيد وزن الحقيبة المدرسية على 10 % من وزن الطالب، ‏وأن تكون الأحزمة مبطنة وتحتوي على جيوب متعددة لتوزيع الوزن، وألاّ تكون الحقيبة بحزام كتف واحد، وجاءت الردود من أفراد المجتمع متباينة وقد أجرينا عليها بعض التعديلات اللغوية دون الإخلال بمضمونها، حيث قال علي الزبيري: المشكلة ليست في وزن الحقيبة بل في وزن الكتب المدرسية، لقد ‏تركتم كمية ووزن الكتب التي يحملها الطالب وذهبتهم إلى الحقيبة!، أمّا علي الشهري فقال: جميل من وزارة الصحة ذلك، وأتمنى كذلك التقليل من الكتب الدراسية، مثلاً كتاب المادة فقط دون كتاب النشاط تخفيفاً على الطالب من ثقل الكتب التي تنهك الأطفال وتتعبهم، أمّا أحمد إمبياس فيقول: وزن الحقيبة أقل من 10 % من وزن الطالب وهذا الإيضاح من المفترض أن يوجه لوزارة التعليم لوضع ذلك في حسبانها من أول ابتدائي لملاحظة وزن الكتب. ويقول آخر: المفترض ألا يوجد حقيبة مدرسية أصلاً، متسائلاً: لماذا لا يذهب الطالب إلى المدرسة ويتعلم ويحل واجباته بالفصل، وكل أسبوع يتم بعث تقرير أسبوعي لولي أمر الطالب، ويقول أبو ريماس مخاطبا وزارة الصحة: ‏العيب ليس في الحقائب بل ‏العيب في الملحقات الجديدة كالكتب وملحقاتها من ملفات الإنجاز والبحوث وغيرها والتي تنهك قوى الطالب، ‏هل استوعبتم الأمر أم لا؟. تخفيف وزن وقد مرت الحقيبة المدرسية بالعديد من الدراسات والبحوث التي بقيت حبيسة الأدراج، وقد أجريت الأبحاث والدراسات عليها لضمان التوسع في تطبيق المشروع التجريبي لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية التي سبق وشرعت وزارة التعليم في تطبيقه في وقت سابق على العديد من الطلبة في المدارس الابتدائية بهدف تخفيف وزن الحقيبة المدرسية لكافة طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك بإبقاء الكتب التي لا يحتاج إليها الطالب أثناء اليوم الدراسي في المنزل ويستعاض عنها بممارسة الأنشطة التعليمية الصفية في كتاب النشاط وأوراق العمل (ملف الإنجاز) وذلك بهدف الوصول إلى المعدل الموصى به عالمياً لوزن الحقيبة المدرسية بحيث لا يزيد على 10 % من وزن الطالب، وأظهرت إحدى الدراسات أن متوسط نسبة وزن الحقيبة إلى وزن الطالب يقل بتقدم المرحلة الدراسية، حيث بلغ متوسط نسبة وزن الحقيبة إلى وزن الطالب 9.9 % لطلاب المرحلة الابتدائية، و7.2 % لطلاب المرحلة المتوسطة، و6 % لطلاب المرحلة الثانوية، وبلغت نسب الطلاب الذين يحملون حقائب مدرسية تزن أكثر من 15 % من أوزانهم 10.7 % من طلاب المرحلة الابتدائية، و2.5 % من طلاب المرحلة المتوسطة، و2.1 % من طلاب المرحلة الثانوية. مواصفات آمنة وفي كل عام تقوم وزارة التعليم بحملة توعوية توجهها لأولياء أمور الطلاب والطالبات، تضع خلالها مواصفات آمنة للحقيبة المدرسية التي يحملها الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، وضمن أبرز المواصفات التي حددتها وزارة التعليم في أغلب حملاتها التوعوية أن يكون ارتفاع الحقيبة لطلبة المرحلة الابتدائية 40 سم وعرضها 28 سم وعمقها 12 سم، أمّا لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية فيجب أن يكون ارتفاعها 45 سم، وعرضها 30 سم وعمقها 12 سم وأن يكون حجم الحقيبة مناسباً لعمر الطالب بحيث لا تتجاوز وزنها 15 % من وزن الطالب كحد أقصى، كما سبق أن عملت على توفير الكتب المدرسية بالصيغة الإلكترونية عبر تطبيق المناهج الذي وضعته الوزارة مع توفير أجهزة العرض المناسبة داخل الفصول الدراسية، واستخدام أجهزة العرض أثناء الحصة عند الحاجة لعرض الكتاب المدرسي، ولكن ذلك لم ير النور كما خطط له فحفظ، وللإشارة فقد سبق ذلك مجموعة من الدراسات المسحيّة على أكثر من العديد من الطلبة الذين يمثلون مراحل التعليم المختلفة، ويتم اختيارهم بعشوائية متعددة المراحل ومن العديد من الإدارات التعليمية، والتي أظهرت أن جميع طلاب المرحلة الابتدائية يستخدمون الحقائب المدرسية، بينما يستخدمها 60.6 % من طلاب المرحلة المتوسطة، 61.4 % من طلاب المرحلة الثانوية. تنبيه مُكرر وكانت الحقائب ذات الشريطين بالكتفين هي الأكثر استخداماً بين طلاب المرحلة الابتدائية 63.3 %، بينما كانت الحقائب التي تحمل باليد فقط هي الأكثر استخداماً بين طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية. وخلص الباحثون إلى أن تحديد وزن الحقيبة قد لا يكون كافياً للوقاية من آلام الظهر وإصابات الجهاز العضلي الهيكلي، فشكل الحقيبة، والمدة التي يجب حمل الحقيبة خلالها، والحالة الصحية واللياقة البدنية للطالب الناتجة عن عوامل عديدة منها الجانب الوراثي والتغذية والمدة التي يقضيها الطالب في مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والطريق المعتادة للجلوس وممارسة النشاط البدني هي عوامل مهمة أيضاً ويجب أخذها في الاعتبار. وسبق أن نبهت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ألاّ يتجاوز وزن الحقيبة المدرسية عن 10 في المئة من وزن الطفل، وعادةً ما تنبه الهيئة عبر حسابها في تويتر قبل أيام من عودة الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، وهو تنبيه يتكرر كل عام، ولكن للأسف بالرغم التأكيد من الجهات الثلاث المعنية بالأمر إلاّ أنه لا يطبق فعلياً على أرض الواقع، فنرى مع بداية كل عام دراسي كيف أن الطلبة في عمر الزهور يحملون حقائب تنوء بها ظهورهم ولم تكلف الجهات المعنية بحسم الأمر استجابةً لمطالبات واستغاثات أولياء الأمور، وما ينادي به التربويون لتطبيقه حول هذا الأمر.

مشاركة :